✍️: إبراهيم بن محمد عواجي
الإنتاجية في العمل هي مقدار العمل الذي يتمكن الموظف من إنجازه خلال فترة زمنية محددة، إذ يوصف الموظف بأنه منتجًا عندما ينجح في إكمال المهام الموكلة إليه سريعًا وبأعلى جودة، لذلك تُقاس إنجازاته من خلال عدد المهام المنتهية أو جودة العمل أو مقدار المنتج الذي تم إنشاؤه.
الشخص الفعال هو الشخص المنتج الذي يمتلك القدرة المستمرة على الإنتاج، لذلك ولكي تكون شخص فعال فإن امتلاكك للقدرة على الإنتاج لوحدها لا تكفيك، بل لابد أن تستمر على الإنتاج أيضًا.
من صفات الشخص المنتج:
-كثير العمل، قليل الكلام.
-لا يقيم الآخرين، وهمه العمل والإنتاج.
-يعمل دومًا ولا يرتبط دوامه بساعات الدوام الرسمي.
-يحب الأفكار الجديدة والإبداع.
-لا تهمه الألقاب والشكليات.
-يحب التميز.
-سريع الهروب من الجدال الغير مفيد.
-لا يحب المماطلة وتأخير ما يكلف به من مهام.
-متابع وحريص على دقة العمل.
-يحب إخراج عمله باحترافية.
-قادر على إدارة الوقت بكفاءة
-يوازن بين الاسترخاء والإنتاجية.
-يتوقع المعوقات ولديه أنظمة للتعامل معها.
هناك مهن لم تعطي أصحابها أي اهتمام وهم أشخاص منتجين ونافعين ، إنتاجهم لم يقف بسد حاجتهم بل لهم مشاركة فعالة ومن تلك المهن مثالاً المزارع – الراعي – السائق – العامل البسيط وغيرها من المهن التي أغلبها مهن حرفية.
فنجد المعلم الذي أفنى كل عمره ليربي النشء والمهندس الذي يساعد في التخطيط والطبيب الماهر، كل هذه المهن أصحابها أشخاص نافعين لهم مشاركات في بناء الوطن حتى ولو بالبسيط فلسواعدهم جميعًا كل التحية والاحترام.
وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون لأيام طويلة ولكنهم لا يفعلون شيئًا مفيدًا أو مثمرًا.
قال تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الزخرف:72}، وقال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}.
قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “من بات كالاً من عمل يده بات مغفوراً له” وقال أيضاً: “من بنى بنيانًا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسًا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الله تعالى”.
وختامًا يتعين على كل من يعمل أن يسعى دائمًا لتحقيق النجاح ورفع مقدار الإنتاجية لديه وبصفة مستمرة ويجب أيضًا عليه أن يخلق داخل مؤسسته بيئة عمل إيجابية ويشارك بكل برامج التطور المهني التي تقدم، لأن ذلك سوف ينعكس على أدائه وزيادة إنتاجيته.