– أبكر عاتي
المشاكل الزوجية قد تؤثر بشكل كبير على الجو الأسري، مما ينعكس على الأبناء وتصرفاتهم.
فالأطفال يشعرون بحساسية الأجواء المشحونة بين الوالدين، وقد يعبرون عن ذلك بسلوكيات غير معتادة بل قد يشعرون بعدم الاستقرار العاطفي.
وهناك عدة أمور قد تسهم في حل هذه المشكلات ومنها الفصل بين الخلافات والتربية مع محاولة عدم ظهور الخلافات أمام الأطفال، وتخصيص وقتاً للحوار الهادئ بعيداً عنهم.
ومن المهم التفاهم على القيم التربوية حتى لو اختلفت الآراء، كما يجب الاتفاق على المبادئ الأساسية في تربية الأبناء ليشعروا بالتوازن والثبات.
ومن المهم أيضاً الحوار مع الأبناء والتحدث معهم بشكل مستمر، والاطمئنان عليهم نفسياً وعاطفياً.
كما يجب إظهار الحب والاحترام بين الزوجين ومن المهم أن يرى الأبناء احتراماً متبادلاً بين والديهم، فهذا يمنحهم الشعور بالأمان.
ويستحسن طلب المساعدة عند الحاجة إذا كانت المشاكل الزوجية تؤثر بشكل كبير، فلا بأس من اللجوء لمستشار أسري للمساعدة في تجاوزها.
فالتوازن بين العلاقة الزوجية وتربية الأبناء أمر حساس للغاية ولكنه ضروري لنمو الأطفال في بيئة صحية ومستقرة كما يمنح التغاضي والتنازلات الحياة الأسرية مزيجا من الحب والدفئ مما يساهم في حماية الأبناء من الشرود الذهني وغيره