إني تغَاضيتُ
لا أدري أتقتلني
كي تملأ الوردَ عطراً
من شراييني
حتى متى تقتل
الآمالَ في نظري
وتزرعُ الشوكَ
جبراً في بساتيني
لا تدفنِ الأمسَ
كل الأمس يسبقنا
والطفلُ والطينُ
ماعادت تواسيني
صنعتُ منكَ
ومن عينيكَ جوهرتي
عقداً جميلاً
فضاعَ العقدُ في عيني
فلتنتظر سيِّدي
فالكأسُ قد فرغت
فصُبّ لي المُرَّ
كأساً في فناجيني
دعِ المرايا
التي كانت تغازلني
تخفي الدموعَ
وتخفي كل مافيني
ولتنكسر صُوري
في كل ناحيةٍ
بين الزوايا
وتُصلبُ في عناويني
لا تدفنوني .. دعوني
مثلما رسَمت
وجهي زُجاجاً
وجرحاً في سكاكيني
لو هانَ عمري
بأن تخفوا ملامحنا
فاخفوا عيوني
وقلبي في حلا التينِ
………………………….
أبو حليم ……