( حسنائَتي و المَطر ) 

أجملُ   الأجواءِ  أنّكِ   هاهُنا

غيمةٌ  حُبلى   بحبّاتِ  المطَرْ

فامطري   عطراً   وورداً   بيننا

وانثري  الأزهارَ في كل الشجَرْ

واملأي   الأنهارَ  حُبّاً   خالداً

واسكبي  بالبحر  أفراحَ النَّهَرْ

من جميلِ الحُبّ صُبّي و امطري

وابلاً    يمسحُ     أذنابَ    القدَرْ

فامسحي   الأحزانَ   من   بُستاننا

واكسري  الصمتَ ولحظاتِ الضجَرْ

واشرقي  في  الشمس قربانا  لنا

يغفرُ    الذنبَ    الذي   لا  يُغتفَرْ

جَدّدي  الأحلامً   فينا  و احرقي

صفحةَ  الماضي  وآهاتِ  السهَرْ

وارسمي    الألوانَ    طيفاً   زاهراً

واكملي  الأقواسَ  في  هال القمَرْ

واخفقي  في  كل  قلبٍ  ريثما

ينبتُ العُشبُ وَمن قلبِ الحجَرْ

في  حقولي  غرّدي و اشدِي  بها

عذبةٌ    أنت ِ  كعصفورِ    السفَرْ

واشعلي  الأشواقَ  في  أعماقنا

ايقظي الأنواءَ في غفوِ السحَرْ

أنتِ    ياحسناءُ   كم    أسكرتنا

في كؤوس لم  نذقْ فيها السكَرْ

كلّ ما  ندنو   لكأس   نحتسي

يسكرُ  الكأسُ  و  يأبانا  الخَدَرْ

فاملأي  كأسي  ربيعاً  و اسكني

نونَ عيني واحجبي عني البصَرْ

وامنعي  عنّي  العَصا تلك  التي

تقرع الدربَ  الذي  لا  يُختَصرْ

قد   يراكِ   النّاسُ   نجماً   لامعاً

فانفُثي  العُقدةَ  في  عين الشّرَرْ

وابق  في  عينيَّ  عمرا  باسماً

أنتِ  مَن أرنو و لا أرنو  البشَرْ

فاوقفي الأطوارَ في عمري الذي

يرفضُ  الأيامَ  يلهو  في الصغَرْ

واملأيني    طفلةً    تهدي   لنا

أجملَ  الأطواق  من نوء  الثمَرْ

…………………………….

أبو حليم …….