بقلم| ✍️ : إبراهيم بن محمد عواجي
الطاقة الإيجابية هي الطاقة التي يحس بها الإنسان بشعور الاستقرار والارتياح النفسي وهي التي تدفعه إلى الإحساس بإيجابياته وايجابيات ما حوله وتدفعه للعمل بنشاط والتغلب بإصرار على الصعوبات.
فالإيمان بالله هو أساس الطاقة الإيجابية لأنه يخرج كل ما في القلب من طاقات سلبية وصفات سيئة، ليحل محلها كل ما فيه من سكينة ورضا.
ويقصد به عموم الأعمال الصالحة على اختلافها، الظاهرة والباطنة منها، وما كان منها متعلقاً بحق الله تعالى أو بحق العباد.
الطاقة الإيجابية هي الروح الداخلية التي يشعر بها الإنسان عندما يكون مرتاح من الناحية النفسية، حيث يشعر بأنه يمتلك طاقة تحركه في الحياة ونحو المستقبل بشكل أفضل، وتعتبر الطاقة الإيجابية من أكثر الأمور تحفيزًا ليحقق الإنسان أهدافه وأحلامه.
الطاقة الإيجابية تُعرف على أنها الشعور بالحيوية والتفاؤل والقوة الداخلية التي تساعدنا على التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة في الحياة، ويمكن أن تكون الطاقة الإيجابية نتيجة للتفكير الإيجابي والتوجه المتفائل والتعامل بشكل صحيح مع ضغوطات الحياة.
كل إنسان فينا يحمل في نفسه طاقة قد تكون إيجابية، وقد تكون سلبية، وقد يمزج بين الطاقتين بحسب الموقف، فالطاقة الإيجابية هي طاقة تحمل في طياتها الحب والعطاء والتفاؤل، أما الطاقة السلبية تزرع في قلب صاحبها، وتنعكس على سلوكه البغضاء والكراهية والسلبية والتشاؤم، وهناك طرق تكتسب خلالها الطاقة الإيجابية، وهناك نتائج لها على الفرد وعلى المجتمع.
الطرق التي يمكن اتباعها لزيادة طاقتك الإيجابية :
– احرص على اتباع بعض الممارسات اليومية مثل التأمل أو القراءة الإيجابية في الصباح للبدء بنشاط إيجابي، وامضِ بضع دقائق في التركيز على الأفكار الإيجابية والتحفيزية قبل بدء يومك.
– التفكير الإيجابي فكن مراقبًا لأفكارك واحرص على تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية، وقم بتغيير النمط السلبي للتفكير واستبدله بتوجه إيجابي ومتفائل، وركز على الإيجابيات والنجاحات في حياتك بدلًا من التركيز على السلبيات.
– الاهتمام بالذات فقم بأنشطة تساعدك على الاسترخاء والاستمتاع بوقتك.
– التواصل مع الأشخاص الإيجابيين الذين يمنحونك الطاقة الإيجابية، وابحث عن الأشخاص الملهمين والمشجعين والذين يعززون روحك ويدعمون أهدافك.
– التواصل مع الطبيعة فقضي وقت في الهواء الطلق وانعم بجمال الطبيعة واستمتع بالهدوء والسكينة التي توفرها.
– التركيز على شكر النعم عن طريق الاعتراف بالأشياء الجيدة في حياتك وكن ممتنًا لها.
من أهم فوائد الطاقة الإيجابية ما يلي:
– تساعد في تقليل التوتر والقلق والاكتئاب وتعزيز الصحة العقلية والحالة المزاجية والشعور بالرضا.
– زيادة الإبداع والإنتاجية.
– تحسين العلاقات الاجتماعية والتواصل بفعالية وتقديم الدعم والتشجيع للآخرين.
– تعزيز الصحة الجسدية وتقلل من مستويات الإجهاد وتحسن نوعية النوم وتعزز النظام المناعي.
– تحقيق النجاح وتعزز الثقة بالنفس والتصميم والإرادة القوية لتحقيق الأهداف.
– الشعور بالسعادة والرضا في الحياة والاستمتاع باللحظات الإيجابية والتعامل بشكل أفضل مع التحديات.
– تعزيز المرونة العقلية والقدرة على التكيف مع التغيرات والضغوطات.
– تحسين القوة واللياقة البدنية والمناعة.
قال تعالى في كتابه الكريم “ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون “** ” فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ”
وقال تعالى ” …..وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ”
قال رسول الله ﷺ: (إن قامتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتَّى يغرِسَها فليغرِسْها)
فالطاقة الإيجابية تعطيك منظوراً جميلاً للحياة وتزودك بالدافع والتحفيز والطموح الذي تحتاجه للنجاح، ولتمتع الإنسان بالطاقة الإيجابية أيضًا آثار إيجابية على الفرد ذاته وعلى المجتمع من بعده، فنجد فرداً يشعر بالراحة والسعادة والطمأنينة، مما ينعكس على أدائه في عمله اليومي، ونجاحه في مختلف جوانب الحياة، وفي الوقت ذاته يسهم ذلك في ترابط المجتمع وتماسكه، وانتشار المحبة بين أبنائه.