بقلم / شوق المحنشي
تُعتبر الحياة الزوجية أحد أسمى أشكال العلاقات الإنسانية وهي تتطلب تضافر الجهود من الطرفين لتحقيق التوازن والاستقرار.
ومن أهم أركان الحياة الزوجية الناجحة هي الثقة المتبادلة، حيث تُعد أساساً للراحة النفسية والاحترام بين الزوجين، وتنشئ بيئةً صحية يُمكن من خلالها بناء علاقة قوية وطويلة الأمد.
ومن أهم وأبرز الصفات التي يجيب أن يتحلى بها كلاً من الزوجين أهمية الثقة في الحياة الزوجية لأنها أساس التواصل الفعّال والثقة تجعل الزوجين يشعران بالأمان عند الحديث مع بعضهما البعض عندما يثق كل طرف في الآخر يكون التواصل أكثر انفتاحًا وصدقًا وشفافية ووضوح مما يعزز القدرة على حل المشكلات والتفاهم.
وأيضاً يعزز الاستقرار العاطفي فعندما تكون الثقة موجودة في العلاقة بين الطرفين فإنها تمنح الزوجين الشعور بالاستقرار العاطفي حيث يشعر كل منهما أنه يمكنه الاعتماد على الطرف الآخر في الأوقات الصعبة وبناء الاحترام المتبادل والثقة تؤدي إلى الاحترام المتبادل بين الزوجين حيث يثق كل طرف في نية الآخر وتصرفاته مما يعزز من الشعور بالاحترام والتقدير وتقوية الروابط الأسرية من أهمها الثقة لأنها تساهم في ترسيخ روابط الأسرة حيث أن الأبناء يشعرون بالأمان والاستقرار عندما يرون العلاقة الزوجية قائمة على الثقة المتبادلة بين الوالدين وهناك عدة تحديات قد تواجه الثقة في الحياة الزوجية وعلى الرغم من أن الثقة عنصر أساسي في الحياة الزوجية إلا أن هناك تحديات قد تواجهها مثل
الخيانة تُعد الخيانة أحد أكبر التهديدات للثقة بين الزوجين وقد تؤدي إلى تدمير العلاقة إذا لم يتم التعامل معها بحكمة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الضغوط الخارجية مثل الأزمات المالية أو مشكلات العمل يمكن أن تؤثر على الثقة بين الزوجين إذا لم يتم التعامل معها بشكل مشترك الشكوك والغيرة في بعض الأحيان ويمكن أن تنشأ الشكوك والغيرة التي تؤدي إلى تآكل الثقة. التعامل مع هذه المشاعر بعقلانية ومصارحة هو الحل الأمثل لتجنب وتدمير العلاقة بين الزوجين.
قال تعالى : (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)
الحياة الزوجية التي تعتمد على الثقة المتبادلة توفر بيئة خصبة للنمو العاطفي والروحي لكل من الزوجين ويمكن التغلب على التحديات وتعميق العلاقة من خلال العمل المستمر على بناء الثقة والاحترام ومما يضمن حياة زوجية مستقرة ومبنية على أساس متين وقوى بإذن الله تعالى.