…………………..
لاتَغيبي ….
كلُّ مافيكِ هُنَا
عِطركِ الخَمريُّ
في كأسِي دَنَى
لاتَغيبي ….
لهفَتي تسبقُني
تسبقُ السَّاعاتِ
في مِشوارِنَا
بَذلتي السَّوداءُ
كم حرَّرتُها
وبخارُ الماءِ
أرخَى سِدلنَا
قادمٌ فيكِ
وفي ميعادِنا
كلُّ عطرٍ سوفَ
يأتي قبلنَا
بَعثري ….
بعضَ المَرايَا رَيثما
أنزِعُ الأمسَ
الذي بعثَرَناَ
وانظُريني ….
فطَريقي لم يَعُد
يا حَبيبي
عائِقاً يخذلُنَا
ودَعيني ….
أشعلُ الكبريتَ في
كلِّ مَاضِينا
وفي أقلامِنَا
واجمَعيني ….
في عيونِي و اكتبي
( أنتَ لي )
بل كلُّ مافيكِ أنَا
راقِصيني ….
طَفلةً تفهَمني
تمسحُ الألوانَ
في آلامِنَا
وانثُري ….
البَالونَ في ألوانهِ
واشطُبي الأسودَ
من بَالونِنَا
وانزَعي ….
الوجهَ الذي عاشَت بهِ
دمعةٌ جفّتْ
على أهدابِنَا
رَاقصيني ….
واملأيني فرحةً
دوسِي أقدَامي
إذا مَالت بِنَا
واقرُصِيني …
كلَّما عَيني لهَت
واجعَلي عَينيَّ
في أقدامِنَا
مزِّقي ….
تذكِرةَ الليلِ التي
تَجعلُ الليلَ
غَريباً بيننَا
واحجُبي ….
البدرَ ومن نافذَتي
لا أريدُ البدرَ
في ليلٍ لَنَا
وامنَعِي ….
التصويرَ إنَّي غامِضٌ
أكرهُ التوثيقَ
في تَاريخِنَا
واملأََي ….
النجمَ غِناءً صَاخِباً
واهتفي للنَّايِ
في أوتارِنَا
حرّرِيني ….
من عَصا مُوسَى ولا
تنزَعي هَارونَ
من أثوابِنَا
دوّرِي ….
الكأسَ سيأتي حَائِراً
وارشُفي الحبَّ
ومِن أعمَاقِنَا
واشرَبي الآنَ
ومن قَلبي اسكَري
لاتفيقِي نحنُ
في أخطائِنَا
………………………..
أبو حليم ……