أخبار الصحة

“مادة هلامية قابلة للحقن”.. تقنية مبتكرة لاستعادة العظام المفقودة

 

نجران – إبراهيم عواجي

 

تعتبر إصابة العظام أو الأمراض التي تؤدي إلى فقدان أجزاء منها تحديًا كبيرًا، لكن الباحثين قد توصلوا مؤخرًا إلى مادة هلامية جديدة قابلة للحقن، تتحول إلى مادة صلبة لتجديد العظام عند تعرضها للضوء المرئي، مما قد يحدث ثورة في هذا المجال.

 

بينما تشفى الكسور عادةً من تلقاء نفسها، فإن العجز الكبير في العظام غالبًا ما لا يتعافى، مما يستدعي استخدام قطع من عظام المريض نفسه، وهو إجراء مؤلم ويتبعه نقل المشكلة من مكان لآخر.

 

يسعى الباحثون إلى تطوير مواد تشبه العظام يتم وضعها في مواقع العجز، مما يسمح للخلايا من الأنسجة المحيطة بالنمو والتكاثر داخل هذه المواد، وتتحلل هذه المواد بطريقة آمنة حتى يتم استبدالها بالعظام الجديدة.

 

بعض المواد التجريبية تتم طباعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ثم تُثبت في منطقة العجز بواسطة لاصق، لكن قد تواجه هذه المواد مشكلة في الالتصاق أثناء الاستخدام.

 

تشمل الطرق الحديثة حقن مواد الهلامية مباشرة في مواقع العجز، حيث تتصلب هذه المواد لتصبح صلبة. ومع ذلك، قد تعاني بعض هذه المواد من عدم سرعة النضوج، أو من عدم قابلية التحلل البيولوجي الكافية، أو من ضعف في القوة الميكانيكية.

 

أصبح هناك تقدم كبير بفضل عمل بروفيسور هيونغ جون تشا وزملائه في جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا. فقد طوروا هلام مائي يحتوي على مكونات طبيعية مثل الجينات المستخرجة من الطحالب وبروتينات من بلح البحر. عندما يُحقن هذا الهلام في المناطق المتضررة من العظام ويتعرض للضوء المرئي، يحدث التفاعل الكيميائي الذي يؤدي إلى تكوين مادة صلبة مسامية وقابلة للتحلل، مما يوفر بيئة مثلى لنمو خلايا العظام المجاورة وتعزيز قدرتها على التجدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى