مقالات مجد الوطن

حَقِيبَتي  وَ  مَارِي

 

……………………….

 

حَقيبَتِي   في  جنُونِ  الرَّملِ   نَائِمَةٌ

تِلكَ التَي قَد حَوَتْ شَوقِي وَأسفَارِي

 

أُفَتِّشُ    الأمسَ  عَن حُبٍّ   بِدَاخِلِهَا

وَأبحَثُ اليَومَ عَن أمسِي وَسِيجَارِي

 

قَارورَةُ العِطرِ  مَن  بِالشَّمسِ أهمَلَهَا

وَ أحرَقَ   العِطرَ في  ألوَانِ  أزهَارِي

 

مَن ضَاعَ في دَفتَرِي المَختومِ أزرَقُهُ

وَبعثرَ  الأرضَ  والعِنوانَ  في  دَارِي

 

بَعثَرتُ  فِيهاَ وفي المَاضِي  وَدمعَتِهِ

مَن  أطفَأَ  الليلَ  وَالمِيعَادَ في نَارِي

 

مَن أخرجَ  البُلبُلَ  الغَنَّاءَ مِن قَفَصِي

وَأهملَ  اللحنَ  في صَوتِي وَأوتَارِي

 

فتَّشتُ فيهَا وفي العَينينِ عَن أثَرِي

بَعثَرتُ   دَاخِلَهَا   دَمعِي   وَأسرَارِي

 

رَأيتُ   ذَاتِي  وفي  مَندِيلِ  رَاقِصَةٍ

كَسَرتُ  كَأسِي وَمَا قَد دَارَ في بَارِي

 

وَجدتُ    فِيهَا  وَ بالأثوَابِ   عَالِقَةً

حَبِيبَةَ  الأمسِ في  أحزَانِ  أزرَارِي

 

حَبِيبَتي في غَمُوضِ الشَّالِ سَاهٍرَةٌ

تِلكَ التي أحرَقَتْ شَمعِي وَ قِيثَارِي

 

حَبِيبَةٌ  تَقرَأُ  المَشطُوبَ  مِن  قَلَمِي

وَتَقرَأُ  الدَّمعَ  في أهدَابِ   أشعَارِي

 

تَركتُهَا    تَقرأُ    المَاضي   وَ  حِيرَتَهُ

احتَارتِ العَينُ في عَينيكِ فاحتَارِي

 

تَرَكتُهَا      كَمُنَادَىً   في     مُفَكِّرَتي

وَتَسأَلُ الصَّمتَ عَن حَالي وَأخبَارِي

 

حَفَرتُ   بِالرَّملِ   بَيتَاً   لا سِتَارَ  لَهُ

وفِي   الحَقيبَةِ   لا بَابٌ  عَلى غَارِي

 

دَعنِي  أنَامُ بِهَا   و الضَّوءُ   يَهجُرُنِي

لاتَوقِظُونِي غَفَتْ عَينَايَ فِي (مَارِي)

……………………………..

أبو حليم …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى