
_________________
٩/٢٤
{ وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ یَأۡتِیَكَ ٱلۡیَقِینُ }
أمر واجب يجب تنفيذه بدون كلل أو ضجر .
فنحن خلقنا جل جلاله لعبادته وحده دون سواه { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ } أما زينة الدنيا ومتاعها وما يتبعهما أمور ثانوية تكميلية ؛ فعبادة الله دائمة ليس لها أوقات محددة ؛ بل لها مواسم يتوجب خلالها مضاعفة العبادة ؛ فالتكليف بعبادة المولى تبارك وتعالى يبدأ منذ سن البلوغ ويستمر حتى تفارق الروح الجسد في أي عمر كان ؛ والمرء مكلف بآداء جميع أنواع العبادات لله تعالى دون تكاسل ؛ حيث يتنقل في العبادات بين هذه وتلك ليجدد نشاطة ؛ وهذه الآية الكريمة تثبت أن الموت حق على كل نفس ؛ فلا بقاء ولا خلود على وجه { كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ … }.
روي عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال : ( يا معاذ أتدري ماحق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟
قلت : الله ورسوله أعلم .
قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ؛ وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا .
جعلنا الله وإياكم من عبادة العابدين الحامدين الشاكرين .
*رمـضـان كـريـم*
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
جعل الله أعمالك خالصة لوجه الكريم وفي سبيله وابتغاء مرضاته
وأكرمك الله بالقبول، وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم