مقالات مجد الوطن

العيد فرحة 

 

✍️ إبراهيم بن محمد عواجي

 

العيد مناسبة سعيدة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر فهو وقت الفرح والسرور والتواصل الاجتماعي حيث يجتمع فيه الأهل والأصدقاء والأحباب فتملأ البيوت البهجة والضحكات حيث يتبادل الناس التهاني والتبريكات ويحرصون على صلة الرحم وزيارة الأصدقاء والجيران ومع حلول العيد تعم البهجة في جميع الدول الإسلامية وتزداد الألفة بين الأفراد من خلال الزيارات العائلية وتبادل التهاني مما يجعل هذه الأيام زاخرة بالفرح والسعادة فالعيد ليس فقط مناسبة دينية أو تقليدية بل هو محطة للراحة النفسية والتواصل الإنساني العميق.

 

يبدأ العيد بعد صلاة العيد التي يجتمع فيها المسلمون في المساجد والساحات حيث تسود أجواء روحانية مميزة بعدها تبدأ الزيارات العائلية التي تعد من أهم مظاهر العيد فهي تعزز المحبة والتآلف بين الناس والأحباب، ويأتي العيد محملاً بمشاعر الفرح والتفاؤل حيث تتزين الشوارع والمنازل وترتسم البسمة على وجوه الجميع كباراً وصغارا لأنه يمثل وقتاً خاصاً للفرح والاحتفال حيث تجتمع العائلات حول موائد المأكولات الشعبية والحلويات فنجد الأطفال ينتظرون العيد بشغف فهم يحصلون على العيديات التي تملأ قلوبهم بالسعادة وتجعلهم يشعرون بروح البهجة.

 

زيارة الأحباب خلال العيد من العادات الجميلة التي تعكس قيم التكافل الاجتماعي والمحبة بين الناس ففي هذه الأيام يتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات ويسألون عن أحوال بعضهم البعض مما يعزز العلاقات ويقوي أواصر المودة كما أنها فرصة للمصالحة وإنهاء الخلافات والمشاحنات حيث يجمع العيد القلوب ويزيل الضغائن لأنه مناسبة عظيمة للصفح والتسامح.

 

لا تقتصر الزيارات العيدية على العائلة والأصدقاء فقط بل تمتد لتشمل زيارة الجيران والمرضى وكبار السن مما يجعل للعيد طابعاً إنسانياً مميزاً.

 

العيد لحظة تتجدد فيها معاني الإنسانية والمحبة بين الناس حيث تصبح الأجواء مفعمة بالود والمحبة والتواصل وتبقى زيارة الأقارب أيضاً من أجمل ما يميز هذه المناسبة فهي تحمل في طياتها معاني الرحمة والتراحم والتآخي وتؤكد أن العيد ليس فقط في المظاهر والاحتفالات بل في القلوب التي تجتمع على الخير والمحبة.

 

ففي العيد تتلاقى القلوب وتتوحد الأرواح في مشهد من الأفراح والسرور لنجعل من كل عيد فرصة لتقوية أواصر المحبة وتذكير أنفسنا بأن الحياة أجمل عندما نعيشها مع من نحب ونعتز بوجودهم في حياتنا.

 

فالعيد لا يكتمل إلا بوجود من نحب وبمشاركة الفرحة مع الأسرة فجمال العيد يكمن في كيفية احتضانه للقلوب وجمع الأحبة تحت سقف يسوده الحب والإخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى