بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم النعمي
المتأمل في حال بعض القروبات والمتابع لهذه القروبات يجد فيها العجب العجاب ففي بعضها نجد اجناسا مختلفة من البشر نجدبعضهم يتوشح بوشاح الدين ينصح ويحث على تعاليم الإسلام والعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وبحث على حفظ الحقوق واداء الواجبات وهو بعيد كل البعد عنها .
ونجد بعضهم يحث على اداء الامانة واتباع هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفي عمله تجده لايؤدي الأمانة الملقاة على عاتقه كماينبغي.
وفي المقابل نجد بعضهم لاهم له ولاعمل له في هذه القروبات إلا نقل الكلام الذي ﻻفائدة منه مثلا فلان قال وعلان فعل وهكذا .
وبعضهم يسعى للتحريش بين بعضهم البعض.
ونجد بعضهم يسعى لإفساد عقل الانسان والتشويش على عقل الانسان بكلام يؤثر في عقيدة المسلم.
وتجد بعضهم لا ههم له إلا انتقاد الناجحين والتقليل من شأنهم ومحاربتهم في الخفاء تجده يتتبع زلاتهم وينتقدهم
في الخفاء ولايستطيع مواجهتهم لأنه ليس لديه الجرأة على مواجهتهم.
وتجد بعضهم ينشرون المنكرات من أحاديث مغلوطة وبدع وصور للنساء وكذلك من ينشرون المعازف وصوت الشيطان على أنها طرب ومتعه وما عرفوا انهم يوم القيامة يصب في اذانهم الرصاص المذاب.
وتجد بعضهم يتنقل بين قروبات الواتساب ويتفنن في نشر الشائعات بهدف ترويع الآمنين من مواطنين ومقيمين وهذا يعد من الإفساد في الأرض.
والواجب علينا جميعا أن نستخدم التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم السمحة والتي تدعو إلى الوسطية والاعتدال.
وأن نستخدمها في الحفاظ على وحدة وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وفي الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي.
والدفاع عن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.
أيها الأحبة الواتساب والمنتديات والمواقع ووسائل التواصل الإجتماعي ما وضعت إلا لنستفيد منها جميعا في تبادل المعلومات والمعارف وتبادل الخبرات والتعرف على مجتمعات اخرى وناس آخرين
وعلى تراث وآثار الناس القدماء .
فلماذا نجعل من هذه الوسائل والتقنيات معاول هدم لمجتمعنا واداة نحارب بها بعضنا البعض.
قال تعال((يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور)) .
واعلم أن كل مانكتبه أو نقوله أو ننقله أو تحدث به سوف تسأل عنه يوم القيامة وسيكون شاهدا لنا أو علينا .
قال الشاعر :
ومَا مِنْ كَاتِبٍ إلا سَيفْنى وَيبقى الدَهرُ مَا كتبتْ يداهُ
فَلاَ تكتُب بِكفك غير شَيْء يسُرك فِيْ القيامه أَنْ ترَاهُ.
قال الشاعر :
الخطُ يبقى زماناً بعد كَاتبه وكاتب الخط تحت الأرضِ مدفونا والذكرُ يبقى زماناً بعد صَانعه وخالد الذكر بالإحسانِ مقرونا.
ويجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعم التي انعم الله بها علينا فماهذه الوسائل إلانعم من نعم الله علينا ويجب علينا أن نستخدمها في كل مافيها صلاح الدين والدنيا.
بقلم ابراهيم النعمي