🖌سلطان مديش علي بجوي
تمنيت أن كل من يقرأ ما سأكتبه يشاهد ماأشاهده الآن أنه منظر مؤلم .
شاطئ يعج بالمتنزهين دوماً وبحر هائج وكأنه يستعرض أمام معجبيه . في كل زيارة له أحسده على تباهيه أمام الجمهور ممن يقصده من أماكن عدة ليستمتع بثورته وتلاطم أمواجه هاااهو الآن هادئ خانع لقوة وجبروت الجبار هدأ الشاطئ وكاد أن يكون خالياً من الناس عداي وبضعة أشخاص يعدون على الأصابع منظر مذهل ،كان هذا هو وقت الذروة لا تستطيع إيجاد مكان للجلوس والآن لااااااااأحد ! يالله ما أعظمك ربي وما أضعف خلقك تتكالب الناس بالفتك ببعضها البعض في لحظات القوة والانتشاء متناسية قوة القوي الجبار فيروس ضعيف أسكت العالم كله بأمر الله والكل يترقب ساعة الفرج والخلاص ليمارس الأغلب دورهم الشرير في النصب والنهب والتمرد على أوامر المنان .
سبحان الله يعجز القلم عن تسطير هذه المشاعر ولكن لا يغلب الفكر في التفكر عظمة الله تغلب كل تكنولوجيا الأرض ليخبرهم الخالق أني موجود وإن أمهلت وأمهلت فلن أهمل ، نعلم مالنا بل نعرفه حق المعرفة ولكننا نتناسى ما علينا لا لجهل وإنما إستكبار وغفلة إبحث تفنن في البحث أخترع ما تشاء تطور ولكن لا تتعالى على من لا تستطيع أن تتعالى عليه ، مهما بلغت بك ثورة الحضارة ووصلت الى ذروة التطور وأوج التقدم المعلوماتي تبقى بشر فقط بشر أعرف حجمك لِتُحلَ مشكلتك مع من هو أكبر منك بكثير جند مجند حقير لا يُرى هيأه الله ليهز عروش الجبابرة ويكسر قدرات عسكرية هائلة بنيت من قرون بكل ما تحتويه من دمار وقوة هل تستطيع أن توجه أقوى صاروخ مجنح لهذا الميكروب الصغير ؟ أو تستطيع أن تهدده بأعتى دبابة او مدفعية ليختفي من الوجود ؟ هل هناك مجال للتفاوض معه أو التصالح مقابل أمر ما ؟ حتماً لاوألف لا اذاً هذا هو المستحيل بعينه .
أعقد صلحاً مع الله ومهادنة مع نفسك لتصل الى فطرتك السليمة التي خلقك الله عليها لتعود ذلك الطاهر النقي الذي أوجده الله دون شوائب لتعانق بسمو نفسك ما عرَفَتهُ فطرتك السليمة لتستشعر قدرة الله وتطلب منه العون ليعود البحر متنزهاً مبهجاً مبتهجاً بزائريه وتعود الابتسامات وتنجلي الغمة ، تعلم أن تعمُرَ الأرض حينا وترحل قد تبذر ويحصد سواك أختر البذر الطيب فمن سيحصد هو ابنك فان لم يكن فستبقى ذكر حسن تذكرك الأجيال وتترحم عليك .
حفظ الله بلادنا وأمَنَنا في الدنيا ويوم الفزع الأكبر …