مقالات مجد الوطن

رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا

بقلم / نبيه بن مراد العطرجي 

 

الحمد لله الذي تتم به الصالحات ، الحمد لله على كل حال في أي وقت وزمان .

نحن في رحمة الله تبارك وتعالى ، ونرفل فيها ما تعاقب الأيام ومرت السنون .
وما هو حاصل اليوم من وباء حلّ بهذه البلاد المباركة عبر من قدم إليها مصابآ به من دول أحتضنت هذا الوباء فنقله لأرض الحرمين .
الأمر الذي جعل ولاة الأمر حفظهم الله يسعوا إلى رعاية شعبهم والحفاظ عليهم من هذا الوباء بتعليق أمور الحياة العملية من وظائف وتعليم بالإضافة إلى غلق جميع أماكن التجمعات أيآ كان نوعها ، وطلبهم من قاطني هذه البلاد المكوث في منازلهم لعدم إنتشار جائحة كورونا ، ولشدة حرصهم حفظهم الله على شعبهم والمقيمين به ، ومشاورة كبار العلماء أصدرت الهيئة قرارها بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد ، والإكتفاء برفع الأذان ، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان .
فالأمل في الله كبير بأن يزيح عن الأمة الإسلامية هذه الغمة ، وعلينا نحن أبناء الشعب السعودي التقيد بتعليمات ولاة الأمر جزاهم الله خير على حرصهم الشديد في الحفاظ علينا من هذا المكروه ، والتصدي له بكل الوسائل التي تمنع إنتشاره بيننا ، وينبغي علينا السمع والطاعة ، والتمسك بنهج السلف الصالح فيما نحن فيه من كرب وهم .
نحن في منازلنا ماكثين فلنشغل وقتنا بالدعاء بأن يفرج الله عننا ما نحن فيه ،
قال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} فالدعاء سلاح المؤمن لرد الغم والهم عنه ، روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يغنى حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ، ومن سيء الأقسام )
فعلينا بالدعاء في أوقات الإجابة بقلب صادق ذليل خاشع بأن الله يفرج عنّا ما نحن فيه .
عاء :
تحصنت بذي العزة ، وأعتصمت برب الملكوت ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، اللهم أصرف عنا الوباء بلطفك يا لطيف ، إنك على كل شيء قدير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى