الكاتبة / أميرة الخضيري
كرة القدم النسائية لاقت رواجاً لا مثيل له مؤخراً في أغلب بلدان العالم وسطعت أضواءها بشكل ملحوظ. كما أن المملكة العربية السعودية مواكبة لذلك ولرؤية المملكة ٢٠٣٠ فإنها قد أطلقت العنان ولأول مرة لإنطلاق أول دوري نسائي لكرة القدم برعاية الإتحاد السعودي للرياضة للجميع، والذي سلبت فرحته قبل أن يرى النور بسبب شبح كوفيد-١٩ المباغت والذي تسبب بدوره في شلل معظم الممارسات الرياضية في مختلف الألعاب بالعالم.
وقد شكل كورنا ( كوفيد- ١٩) تهديداً بالغاً لكرة القدم النسائية ووضعها على المحك، وهو الأمر الذي صرح به الأتحاد الدولي للاعبين المحترفين” بأن كرة القدم للسيدات مهددة بخطر التراجع بسبب التوقف المفاجئ في ممارستها وتأجيل العديد من البطولات المحلية والدولية، وهو الامر الذي قد يسبب ايضاً تهديداً في بقاءها،كما أن العديد من اللاعبات قد يفقدن مصدر دخلهن جراء الجائحة”.
ونقلت “رويترز” عن يوناس بايرهوفمان الأمين العام للإتحاد قوله: “أعتقد أنه من العدالة القول إن كرة القدم للسيدات ستتأثر بشدة مقارنة بمنافسات الرجال، إنها ضربة هائلة للعبة بالتأكيد ويجب أن نفهم أيضا أنها ليست مجرد بطولات كبرى”.
وأضاف: “هذه الضربة ستعيد اللعبة سنوات للخلف وتحرمها من تطور تحقق بالفعل خلال السنوات الأخيرة إذا لم ننتبه لذلك الآن”.
لم تكد تحلق رياضة كرة القدم للسيدات عالياً، حتى تراجعت وأصاب الهلع العديد من الممارسات للعبة، فالأمر في غموض والرؤية أصبحت معدومة فيما يتعلق بمصيرها المستقبلي.
لم يتوقف الأمر على تهديد رياضة كرة القدم للسيدات، فها هي كورونا قد أثارت الهلع مادياً ومعنوياً بقلوب جميع الرياضيين بداية بوقف مزاولة النشاط الرياضي الجماعي والمكوث بالمنزل وهو الأمر الصعب جداً على أي رياضي وإنتهاءاً بتأجيل البطولات المحلية والدولية لأوقات غير معروفة أو للعام المقبل.
بلا شك أن كورونا قد خنقت الرياضة بشكل عام، حيث أنها كتمت أنفاس جميع الساحات الرياضية بأنواعها المختلفة، وهو الأمر الذي لا يعرف سلبيته إلى أي حد ستصل؟ وهل سيستطيع ممارسي الرياضة النساء والرجال على حد سواء من اجتياز الآثار السلبية التي خلفتها الجائحة؟