غادة العوفي
باحثة دكتوراه علم اجتماع بجامعة الصيمم
يقصد بالدساندة الأسرية في أدبيات علم الاجتماع الأسري إدراك الفرد لوجود دعم أسري يمكن أن يرجع إليهم عند الأزمات، ومدى تحقيق درجة الرضا الكافية عن الدساندة الدقدمة لو. ومن ثم فإن الدشاركة الفعالة للأسرة لتعزيز مواجهة الأزمات مثل أزمة كورونا الدستجد تساىم في قوة العلاقة بين أبنائها، فتزداد قدرتهم على تحمل الدسؤولية والدثابرة في مواجهة ىذه الأزمة. وتكمن أهمية الدساندة الأسرية في مواجهة الأزمات ىو استشعارىا لخطورة أزمة كورونا الدستجد والاعتًاف بها ، مما يحتم عليها اتخاذ التدابير الاحتًازية للوقاية من الاثار الناجمة التي
تخلفها أو التخفيف منها.
ويؤكد لرموعة من الباحثين أن غياب أو انخفاض مستوى الدساندة الأسرية يمكن أن يؤدي إلى كثير من الدشكلات التي منها ظهور الاستجابات السلبية في مواجهة تلك الأزمات ، والدواقف السيئة التي يتعرض لذا الفرد وتلحق بو الضرر الدادي والدعنوي.
والدساندة الأسرية للأبناء عند مواجهة أزمة كورونا الدستجد تلعب دوراً مهماً ولزوريً في التأثير على كيفية استعدادىم لدواجهة ىذه الأزمة والتخطيط للتعامل معها، والتي تحقق وجو مهم من أوجو الدساندة الاسرية وىو التًكيز على الأسلوب الفعال في التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى دورىا في احتواء أبنائها نفسياً، فالدساندة الأسرية الفعالة تحمل معاني من مشاعر الأمان النفسي، وبث الطمأنينة ، والتخفيف من حدة التوتر الناتج عن تعرض أبنائها لدثل ىذه
الأزمات.
ولابد للأسرة أن تربي أبنائها على اللجوء إلى الله سبحانو وتعالى عند وقوع الازمات، وطلب العون منو عز وجل ، والبعد عن التذمر، والرضا بقضاءه وقدره، والتصدي للشائعات التي
مازالت تنتشر عن فيروس كورونا الدستجد بتوجيههم إلى الحصول على الدعلومات من مصادرىا الأصلية حتى تتخطى ىذه الأزمة بسلام. إذ أن تعزيز التقارب الأسري بين أبنائها في الارشاد والتوجيو يساعدىا في التغلب على الصعوبات التي تواجهها أو التعايش معها
والرضا بها.
كما أظهرت أزمة كورونا نجاح الدملكة العربية السعودية في اتخاذ عدة إجراءات احتًازية جريئة ومبكرة لدنع انتشار فيروسكورونا الدستجد، ودعم جهود الدول والدنظمات الدولية لمجابهة ىذه الأزمة. وقد أشادت منظمة الصحة العالدية، بالإجراءات التي اتخذتها الدملكة للتصدي
لفيروس كورونا الدستجد ومنع انتشاره.
فتكاتف الأسرة مع جهود الدملكة عند مثل ىذه الأزمات ضرورة لرتمعية باعتبارىا خط الدفاع الأول في حماية أفرادىا من مواجهة الأزمات و تحقيق توازنو واستقراره .
