مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد ما بعد الحظر

مودة الفؤاد

ما بعد الحظر

شاء الرحمن أن يبتلي العالم أجمع بوباء أرسل لهم عبر فإيروس متناهي الصغر لا يرى بالعين المجردة ، وما أن يتمكن من الإنسان حتى يقضي عليه ويفارق الحياة .
فإيروس لا يفرق بين أحد
يصيب الجهاز التنفسي ، وترتفع مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة بين كبار السن ، والأشخاص الذين يعانون مشاكل طبية أصلاً مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئتين أو داء السكري أو السرطان .
حفظ الله ولاة أمرنا فما أن بدأ يظهر بين أفراد شعبهم والمقيمين على أطهر ثرى حتى صدرت الأوامر الملكية الكريمة التي تحفظ للإنسان حياته ، واستمرارية عطائه .
فكانت الأوامر والتعليمات تصدر للمواطنين والمقيمين بما يتناسب مع وضع الوباء لتتمكن جهات الاختصاص من محاصرته والتقليل من خطورته والقضاء عليه بما من الله عليهم من علوم المعرفة .
فتم تعليق الحياة بأكملها دون استثناء بما في ذلك الصلاة ببيوت الله ، وعزلت المناطق الموبوءة ، ومنع التجول داخل الأحياء ، أو التنقل بين المدن والمناطق بأي وسيلة من وسائل النقل ، وفرضت رسوم مالية على تلك المخالفات لمن تسول له نفسه مخالفة الأوامر والتعليمات .
القطاع العسكري بأكمله من جميع القطاعات مع توأمه من منسوبي وزارة الصحة جُنِّدَ من قبل ولاة الأمر للحفاظ على الأرواح عبر خطط وضعت لذلك .
فخلال فترة الحظر التي قاربت ٧٥ يوما كانت التوجيهات والتعليمات تحث على البقاء في المنازل ، وتجنب التواجد في أماكن التجمعات أيا كان نوعها لما في ذلك من خطر نقل العدوى بين أفراد المجتمع ، وقد صرفت الدولة مليارات الريالات على هذا الوباء ، وتكفلت بعلاج من أصيب به من أفراد الشعب والمقيمين والمخالفين لنظام الإقامة دون أن يتحمل أي مبالغ مالية ، وجهزت كذلك أماكن العزل على أعلى المستويات حفاظا على أرواحهم .
وبالأمس قبل رفع حظر التجول لجميع المناطق إلا مكة المكرمة ظهر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة يدعون المواطنين والمقيمين بالبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها آلا للحاجة القصوى ، ويكون ذلك الخروج بضوابط يحميهم بإذن الله من هذا الوباء تتمثل في ارتداء الكمامة والكونتيات وترك مسافة تزيد عن متر بين الأشخاص ، ولكن ما لمسناه صباح يوم الخميس من تدفق الناس خروجا من منازلهم وعدم الاهتمام بالتقيد بما أمروا به يجعلنا نفكر في عقلية هؤلاء اللذين يعبثون بالتعليمات ولا يهمهم الوطن ، ولا يقدروا ما بذلته الدولة رعاها الله من أعمال وما صرفته من أموال .
حبذا أن تغلق أماكن الترفيه
وفرض رسوم على كل من يخرج من دارة عبثا غير آبه بما نحن فيه .
كلنا مسئولون ، ويجب أن نعود لمزاولة أمورنا الحياتية بحذر ، ونتبع التعليمات التي يوجهنا بها رجال الجيش الأبيض .
حمى الله بلادي من كل مكروه ، وأدام علينا حكم سلمان العطاء لنحيا فيه بهناء وصحة وسعادة .
خليل بالبيت.
*نبيه بن مراد العطرجي*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى