بقلم:أحمد بن محمد زقيل
حـارَ الكـلامُ مُسـائـلاً فـحــواهُ
من أين أعبرُ و المدى كفـاهُ!؟
من أينَ أدخلُ بالقصيدةِ يا ترى!؟
وبـأيِّ شـطـرٍ أحــرُفي تلـقــاهُ
إنّي و إنْ جيّشتُ كلَّ مشاعري
سأعودُ بالخُسرانِ دون رضاهُ
هو موطني… من ذا يُعاتبُ شاعراً
حارتْ بما تأتي إليهِ رؤاهُ ؟
هو موطني… و أنا اتقدتُ مشاعلاً
وفتحتُ كلَّ بصائري لأراهُ
من ذا بحقِّ اللهِ يجمعُ موطِناً
في ألفِ بيتٍ شامِــلاً معناهُ
قالت حروف الأبجدية لن أفي
والشعرُ يعجزُ في البيوتِ بناهُ
من ذا يكافئُ بالقصيدةِ موطناً
و الـروحُ ترخصُ أن تكونَ فِداهُ
مـيـلادُهُ صُبـحٌ نقيٌّ أبـيـضٌ
سبتمبــريٌّ مُـشــرقٌ ببـهــاهُ
لمّا تجلى أشرقتْ ما حـولهُ
من داجياتٍ واحتمـتْ بحِمـاهُ
هو موطنُ الحرمينِ منهُ تنفستْ
كلُّ البطاحِ وقلـنَ ما أذكــاهُ
وطني… بلادُ الأنبياءِ تباركتْ
بالخيرِ – بين العالمين – خُطاهُ
وطني… صلاة الفجر ‘ صوتُ مرتّلٍ
للذكرِ ‘ مفتاحُ الجِنانِ لِــواهُ
وطني … بلادُ الساجدينَ لربهمِ
الحامدينَ … الشاكرينَ .. عطاهُ
هو موطني… أرضُ الفضائلِ ناصرُ
المستضعفينَ إذا النِدا وافـــاهُ
في يومِهِ الوطنيِّ تورقُ مهجتي
شعراً و يرفلُ في السطورِ هواه
فليحتفلْ بمجيئهِ مُتباهياً
وليخطفِ الأبصار وهجُ سناهُ
وليعتـلِ الجوزاء وضّاحا كما
شاء الإلـه مُعطِّــراً ممـشــاهُ
بقلم:أحمد بن محمد زقيل