بقلم الشاعر أحمد بن محمد زقيل أبو طارق
ظلّي بهاءَ الكونِ و أتلقي
ثمَّ ارتقي الغيماتِ و امتشقي
مدّي جناحَك أخضراً رغِداً
وازي النجومَ وأنت ِ في سمق
يا تربةً و كأنها ذهبٌ
متوضئٌ من جدولِ الألقِ
حلّتْ بكِ البركاتُ و انهمرتْ
ضوعا من الأنسامِ و العبقِ
يا درةَ الأكوانِ يا شمساً
ترمي خيوطَ الضوء في الأُفقِ
هذي المشاعرُ من هواكِ نمتْ
جُملاً تصوغُ الشعرَ في نسقِ
بلواعجي و مشاعري امتزجتْ
( مثل امتزاج البحرُ بالشفقِ )
ثارتْ على شفتيَّ و اتقدتْ
و تراكمت ( طبقاً على طبقِ)
وتشكّلتْ أجواؤها سُحُباً
و همتْ بيانَ القولِ في ورقي
قالتْ ألا يا أرضَّ مملكتي
دومي بكلِّ تقدمٍ و رُقي
و لترفعي الأعلامَ شامخةً
حتى يعودَ الظهرُ كالفلقِ
غطي شعاعَ الشمسِ يا أرضي
و لتحفظي ( سلمانَ ) في الحَدَقِ
سيري على ممشاهُ آمنةً
وبحُكمِهِ و دهائهِ فثقي
ولكِ الدعاءُ نسوقُهُ زمراً
نحو الإلهِ بصوتِ كل تقي
بقلم الشاعر أحمد بن محمد زقيل أبو طارق