عبدالله العماري
يظن البعض منا أننا في منأى عن التغيير و أن العواصف التي تهب لا تغير شيئا في حياتنا . لكن التغيير من خلال ما قرأت و شاهدت و سمعت حقيقة ثابتة لابد منها وقد قال الله في محكم التنزيل : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وقال صلى الله عليه وسلم : ” إن الناس إذا رأوا المنكر، فلم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه ” ومن هنا نلحظ أن التغيير في أحوال الناس شيء يكاد أن يكون مألوف.
و يكون التغيير على نوعين :
١- إيجابي و هو التغيير نحو الأفضل ٢- سلبي و هو التغيير نحو الأسوأ
فعندما يعيش الإنسان في فسحة من الدنيا و لدية إمكانات مادية و ذهنية فإنه يستطيع أن يساعد نفسه و يقوم بالتطوير المهني والذاتي لقدراته الخاصة التي تسهم في ترقيه بين المجالين الوظيفي والاجتماعي وبذلك يكون قد غير من روتينه و رتابته و بادر للتغير نحو الأفضل . والعكس صحيح فكم من الناس من لديهم الذكاء و الفطنة ولكنه رضي بعيشه ولم يسهم في تطوير ذاته فهذا لا شك في أنه سيكون عرضة للنسيان و الإهمال و يقبع في مؤخرة الركب وربما من هو أقل منه إمكانات قد فاقه بمراحل.
التغيير شيء بفرضه الإنسان على نفسه فهو ضرورة ملحة و قد يكون إلزاميا في بعد الأحيان حتى يستطيع المرء الرقى بذاته و ما أقبح التغيير عندما ينحط بصاحبه من الأعلى إلى الأسفل و ربما يلقى به في غياهب الظلام.