مقالات مجد الوطن

بين المثقف والمدعي

بقلم الأديب حسين بن صبح الغامدي

المثقف الحقيقي، يناصر البساطة.. يمجد للعفوية.. يتغنى بالحرف الزاهي.. الأديب رأس ماله حرفه.. وليس علاقاته..!
الأديب الحقيقي لايتزلف، ولا يتقرب من باب السلاطين وموائدهم، هو لايسيء إليهم.. وفي نفس الوقت لا يسخّر حرفه لهم..
الأديب الحقيقي، لايبيع كلماته.. فهي تعكس قيمه ومبادئه..
وقيم الأديب، الحياة في أسمى معانيها من شجر وبشر.. يناصر المظلوم والفقير والمريض والمتألم؛ يقف معه، يرفع من معنوياته، يضمد جرحه..
المثقف لايبحث عن جاه ولا مال، ولا يغويه من النساء إلا من كان حرفها عذب زلال..
وفي كل فن مدعي، فإذا رأيت من يبرز صوره بجوار الكراسي، ويتغنى بالمناصب، ويتفاخر بالوزير والأمير والمليونير.. فأعلم أنه مدعي. يتسلق على الحرف، ويتخذ من الانسانية جسر للوصول إلى جشعه، وعندما يصل يرمي العالم أجمع بفقراءه وبؤساءه وبسطائه.. يرميهم وراء ظهره..
ويعيش حياته بكامل أنانيتها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى