الكون أشرق بهجةً وسرورا
وانداح ينثرُ في الديارِ النورا
وتبسمت معه السماء وأشرقت
وتفتحت كل الربوع زهورا
في كل قلب أمطرتْ أفراحنا
حتى تجلّى ليلُنا معمـورا
اللحنُ والأنغامُ والوترُ الذي
أشجي الأحبة نشوة وحبورا
وعريسنا الوضاء يسطع نوره
كالبدر يغمر بالضياء الدُّورا
هذا أسامة من بحسنِ طباعه
نزهو ونفخرُ في الأنام عصورا
هذا وسام السعد من يحضى به
فهو الجدير بأن يكون فخورا
هو نجل شهم بوركت أوصافه
يحيى الأمير المستزيدُ ظهورا
علم نبيلٌ رصعت أمجاده
فيظلُ رمزَ المكرماتِ وقورا
شيخٌ لآل البيت يرجع أصله
يمشي بطيب فعاله مشهورا
بعلي الأمير سنستزيدُ تشرّفا
إن صار بين حروفِنا مذكورا
يا شعر قف بي كي أصافحَ هامةً
في العلمِ واتخذِ الفضاءَ سُطورا
واخترْ من الكلماتِ أعذبَها وخضْ
لججَ القريضِ قوافياً وبحـورا
فهو الذي خطف القلوب بشعرهِ
إن قالَ شعراً أذهلَ الجمهورا
دامت بكم جازانُ تزهو حكمةً
وترى خطاكم لؤلؤا منثورا
والحرجة الشماء ترقصُ فرحةً
بسروركم تحثو النسيم عطورا
وتبثُ للقرفي ليلَ سطوعها
حفلاً بهيا ساحرا مسرورا
اليوم فرحة كلِّ قلبٍ حاضرٍ
هذا المكانَ فيحتفي مشكورا
أخوالُنا الأشرافُ فخرٌ شامخٌ
يبقى بكل جباهِنا محفورا
فاحفظْ إلهي شملنا ووئامَنا
و أدِمْ علينا عِزَّنا الموفورا
كلمات الشاعر/ أحمد بن محمد بن أحمد زقيل