على هفات النسائم الباردة ،وبين ليلًُ من شتاء خلق من بين ضلوع الجليد والوان الزهور البريئة واطرافها الشبه فاتنة وعجاج الرياح المتطاير ،واهتزاز أغصان وتسبيح يردد على حفيف الشجر ،ونهر مقفى ولكنً مختبئ وسط عذب عليل وهمهمات خافته
وتبجيل عشب كفاه شوقا لحبات المطر .
تفيق روحا ،بيوم الحادي عشر من يونيو على فصل
صيف شديد الهب ، و سقط حاجباه على عينيه
ومن وجده جف ماءً اذا لم يجف تحت قدماه مطر ،
حزين الصوت ،حزين الصدى ،من بين نبضه قلبُ
من شتاء ) حزين المكان وله عيون تجول ولكنه ،
حتى الصدى اثار الجدال وترك باقي كل اثر .للعمر
ولصوت القدم أنين يعاتب امرا عسيرا ان هام طويلاً
سأل نفسه هل هذا هو القدر !؟وان اقفى ولملم بقاياه
قال يانفسي صبراً اليوم ،،انتظري معي لغد.
قد اتوا للحياة من قلب الشتاء (ودارت بهم الفصول )
وحاصرهم صيفا من فوق رؤسهم ومن تحتهم حتى ،
احرقت أفئدتهم واطراف كفوفهم سواء .
أشخاص منسيون ، بل في مهب النسيان هجرتهم ومن
وسط حجرتهم ترحل بهم الحياة .
وضحكتهم منهكة لم تعد تكره ولم تعد تحب ، كم تعلم وتتحدى مرارة الحياة.
نحن نتقاسم العافية بينما كل مريض قد انهكه الألم
وجفاه من القريب حبيب وبينما كان الرجاء ينبت في
القفاري احتواء وغب الحشائش ينبتها رذاذ المطر
و شرفةجارٍ اشقاه الزمن وغطى النبات وجه داره ،
وتسلق أسوار العتاب ، وأغلقت الشرفة منذ
عهداً قديم لم تزل به القدم .وكل ماضِ له بين يديه
أناب لله ثم تاب .
وكيف اليك السبيل ،
وعابر سبيل محروم النعم،تصب جبينه دموع ،
الحرمان ويسراه شلت من نصب التعب ،
وهذا العمر يلعب دوره واذا حان أوانه حان وقته
وكبير السن ومن شق قدماه الحفا، وبكى في خلوة
الأيام وإذ حان به ليلاُ الجوع أغشاه عصيً النوم
وقد كان عزيزَ قوم يعطي ولا يسأل .
ادركه فصل الصيف ، وطاح الحمل بالحطب.
ويتيم صغير أبلغ أحلامه حلمه عصفور !!
وانت اليوم تنبت من بين اصابعه زهر الشتاء الذي
مات حينما وجد نفسه على طريق ليس به غير
شمس الصيف الحارقة .يتمنى لو القلوب تحمل فوق
ظهر الغيوم وتهل كما يهل المزن ،وفي حضن السماء
له فراشة وقطرات الحروف ترمم سنين الحزن وحتى
ان هاجت به ذكرى الحنين .
ونادى خلاء سره أمي اخبري أبي عوضني الله
برسالة وعاد لي قلب الشتاء ونبتت من كسر قلبي زهرة
تشابه عيناك .وليلة بها النجوم وصورتك وشال شعرك
والوسادة التى تجمعني معك كل لليلة .
وكم من حاجة طرقت الف باب ولم يكسر الباب بات
المكسور خلف الدار ،
يسأل الدار ويجيب في الحال ..لم يكن اهل الدار انه صدا الحذاء واثر الأقدام ..قد يسكن هذا الدار جسد أنسان وكل القلوب غادرت الى غفلة وغرور وشىء من النسيان
لا قيمة لعطاء الماديات إن لم يسبقها عطاء باخلاق الرحمة (وقلوب الشتاء الى نهاية الصيف تدلل بخيوط الشمس واكوام الجليد لابأس تنصهر حتى تموت .
لاتعمل بمبدء الوقاحة عند العطاء ،رمموا الأنفس المتهالكة والمنهكة الى حد الوجع ، لانه بداخل قلب
من شتاء مسمى أنهار بدون ماء وفقد مدفون .
✍🏻 ا/ليلى موسى حكمي ،