شعر وخواطر

يا لهذا الليلِ

يا لهذا الليلِ كم يعصفُ بي
وأنا فيه حريقٌ وغريقْ

كلما قارعتُ همّا جائني
ألفُ همٍّ وتحداني الطريقْ

كلما أيقنتُ منجاتي بهِ
تعبتْ رحلي وجافاني الرفيقْ

كلما داعبَ جفني سهدهُ
باشرتني طعنةٌ لا تستفيقْ

تتلظى في شفاهي بسمةٌ
وعلى خدي سيولٌ من حريقْ

وأنا كالموجِ صوتٌ هادرٌ
ضاعَ مني في متاهاتي الصديقْ

لم أعدْ أعلمُ بالحالِ الذي
كنتُ فيه وعلى جرحي أفيقْ

ليت من يهواه قلبي قلبُه
مثلُ طيرٍ في فضاءاتي طليقْ

أتعبتني عبرةٌ ساكبةٌ
فإلى أيِّ مدى سوف أُطيقْ

د علي الصميلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى