يا نقاءَ الصبح نفحَ القُبلِ
وجمالا صارَ أغلى أملي
فيك أحلامي التي أودعتها
بين أجفانِ زماني الأجملِ
أنا في حبك صبٌّ هائمٌ
فارحمي الصب الذي فيك ابْتُلي
أنت أحلى أمنياتي كلها
أنت أنقى أغنيات الغزلِ
أنا في حبكِ عمرٌ ضائعٌ
وشبابٌ تائهٌ من أزلِ
لم تعدْ في القلبِ إلا لوعةُ
كجحيمٍ ثائرٍ مُشتعلِ
أتهجاك حروفا في الهوى
كتهجي شَعْرِك المنسدلِ
ارحمي مضناكِ يا فاتنتي
ارحمي صبا به العشق جلي
أنا في دنيا الهوى أنشودة
تتخفى من عيون العُذّل
كيف؟ هل ألقاك أطفي لوعتي
من هواك الواله المستعجل؟
وعسى ألقاك أشفي وجعي
وعذابي الهائج المستفحل !
يا لعينيك التي أرقبها
في نهاري ومسائي الأليلِ
يا ابنة الوجد الذي يسكنني
إن قلبي لم يعد يسكن لي !
يتهادى في حنايا ليله
قلق تاه بصب أعزلِ !
كل ما فيك دوائي إنني
أرتجي منك الدوا في عجلِ
(فاطرقي باب صباحي والمسا
وهبيني قبلةً ثم ادخلي
ادخلي في القلب يا مشكاته
واستحمي في دمي واغتسلي
كي أرى تاريخ قلبي ناصعا
وأرى الإشراق في مستقبلي)
د – علي بن حسين صميلي