بقلم : نوف العولقي
أيُعقل أن أكون آمنة وفجأة ينتابني الوجل بفراقه ، ماهذه الاحداث التي تسبق بعضها وتصيبني بالذهول وتارةً بالحيرةِ والتبلد ؟
أغلى البشر الذي كان كمشكاة لنا في الحياة وبوصلة تدلنا على الوجهه الصحيحة وقاموس للسلام … قد رحل
نعم رحل بدون سابِق انذار
حتى الأحاسيس هذه المرة كانت خائنة لم تعطينا تلميح أنه سوف يغادر الحياة لو أنني أدرِك غيابه لاعتزلتُ العالم تحت قدميه ، لعشتُ في أحضانه أتنفس رائحته ، لتشبثتُ بجسده حتى أصِل إلى درجة الإشباع التي لن أبلغها
حتى أصبح راضية عن نفسي ومكتفية بالأوقات التي قضيتها معه في حينِ أن الرضا بذلك مُحال
ومازِلتُ أرثي نفسي لأنني فقدتُ نفسي بفقدانه ، ومازال حبري ينزِف دماً فبلسمي الذي يُلطِف جراحي قد رحل
والجميل في ذكريات والدي التي تهطلُ على مخيلتي بين الحينةِ والأخرى هي تلك الإبتسامة التي تجلب العافية وترد الروح
كان مجرد النظر إلى وجهه يشعرني بالإرتياح والإطمئنان وعندما يربث بيداه على كتفي فإن بركان التفاؤل الذي بداخلي يتفجر وأصبِح بخير نعم أصبح بخير
لكنني الآن وإن كنتُ لا أظهِرُ ذلك .. لستُ بخير !