ليس يجديك إذ بكيتَ البكاءُ
أو تسليكَ عن عليْ صهباءُ
فالزم الصبر و اطرق الشعرَ حيناً
و اذكر الأمسَ حين كان الوفاءُ
هدمَ الموتُ شامخاً و عزيزاً
فتوارى و حل منهُ الجفاءُ
كيفَ واروا من العبادِ ملاكاً
و تفانى في دفنهِ الأقرباءُ
أرسلوا الرمل فوقهُ يا لقلبي
لستُمُ الأهلَ إنكم غرباءُ !
ذهب القلبُ مستغيثاً زماناً
غاب عني و غاب عنهُ الضياءُ
أيها اللحدُ كيف واريت عني
مهجتي، مقلتي، فذاك العناءُ
فهـــــــــــد غازي