تَقـولُ حَبيـبي أحبك جِـــدَّا
و ألقى بِحِضُنِكَ كالطفلِ وِدَّا
و أحيـا بِحُبَّـكَ كَالـرَّاهِبـاتِ
بِدِيرٍ يُقَدّسنَ للربِ مَـجْدَا
أُضَـحي بكُلِ انوثـةِ ذاتـي
لألقى بجناتِ عينيكَ خُلْدَا
و لستُ أطيعُ بِكَ المرجفينَ
و إِنْ كُنت عني تعمّدت بُعْدَا
ستلقى النساءَ الجميلاتِ غيري
يَبِعْنَ بِخانِ الخَليلاتِ شَهْدَا
سَتلقى فَتَـاةً تُمَنيكَ حُبَّـاً
و تُهديك ثغراً جميلاً و خَدَّا
و لكنْ كمثلي وفاءً و صدقاً
تَحَدّيتُ تَلقى ، لِتختارَ نِـدَّا
سابقى الوفيةَ مهما حييتُ
لحبٍ فؤادي لهُ صارَ عَبْدَا
فقلتُ أحبـكِ جِـداً و جِــدَّا
و عندكِ ألقى حناناً و سَعْدَا
و لا رُمتُ بُعداً بِمحضِ اختياري
و لا كانَ مِـني جَفـاءً و صَــدَّا
على العهدِ مازلتُ خِـلاً وفــياً
و لا خُنتُ في البُعدِ للحبِ عَهْدَا
أعدُ الليـالي إذا غِبـتُ عَنْــكِ
أراهَـا سنيناً و لم أُحْـصِ عَـدَّا
بِكُلِ صباحٍ الى الحقل أمضي
كما كُنتُ أجني لعينيـكِ وَرْدَا
و أسمعُ شَدوَ العاصفيرِ صُبْحاً
تُنادي عليكِ ، و تَرجـوكِ رَدَّا
و عِندَّ المسـاءِ بِنَجـمٍ أراكِ
تُضيئينَ عَقلي فأزدادُ سُهْدا
فأنتِ القريبـةُ جِـداً بِقَـلبي
و أنتِ كبُعدِ المجراتِ رَصْدَا
و لا أستطيعُ إليكِ العُبورَ
أقاموا بِفَجٍ سَلكناهُ سَـدَّا
لِيَأجوجَ يوماً سَيأتي خروجٌ
فقد شاءَ مَولاكِ للسدِ هَدّا
بِصبرٍ سَنمضي إلى ما وُعِدْنَا
فإنَّ مع الصبرِ للبؤسِ حَــدَّا
إذا ما صَدَقْنَا مع الحُبّ عَهْداً
ظَفرنَا بِوصلٍ عَشقِـناهُ وَعْــدَا
د. عبدالله عشوي
10/7/2021