هل يُقرأُ الشوقُ إلا في محاجرِنا
ذكرى تدلّتْ برفقٍ من مدامِعِنا
لمّا تذكّرتُ أيّامي ونفح أبي
بجنّةٍ عطّرت أنفاسَ رحلتِنا
تسلّلَ اللحنُ من صدري إلى وطنٍ
في حضنه تلتقي أزهى طفولتِنا
عِشنا مع الحبِّ من عهدٍ بلاكدرٍ
نروي الليالي بأنسٍ في مضاجِعِنا
كم من شهودٍ على وصلٍ وكم أثرٍ
باقٍ على رملِ قلبٍ من تسامُرِنا
يابدرُ خبّر إذا ما جُزْتَ في أُفُقٍ
عن حالِ أهلٍ أقاموا في مشاعِرِنا
تُقنا مع العيدِ بالأحضانِ نجمعُهُمْ
وفي الرؤى ألفُ قاصٍ عن تعانُقِنا
كم بابِ عُذرٍ طرقْنا ردَّ في أسفٍ
وارتدَّ مِثْلَ الصّدى ينأى بمقصدِنا
كم هزّت الرّوحُ من إيوانها سحراً
وطافَ في العينِ ومضٌ من أحبّتِنا
فما سعدنا بأنفاسٍ ولا قُبَلٍ
إذْ غيّبَ البينُ أحلاماً لبهجتِنا
يافجرُ فاطوِلِقِطْعِ الليلِ أبدِ لنا
ضوءَ التّلاقي ونفّسْ ضيقَ غربتِنا
عبدالصمد المطهري
أبو أوس