صباحٌ كوجهِكِ يزهرُ بِشرا
وينفثُ سعدا ، وينضحُ عِطرا
صباح كوجهكِ يعزف لحنا
وينثرُ فلّاً ، ويختالُ بدرا
صباحٌ كوجهكِ عذبا نقيا
وصوتا نديا تألقَ ذِكرا
كعقدٍ تدلّى على ناهديكِ
فضاءَ بصدركِ حسناً وطُهرا
كثغرِك ينثالُ منه رحيقٌ
يروِّي حياتي ، فأزدادُ عُمرا
صباحٌ كقوسٍ على حاجبيكِ
تماهى ليبنيَ في القلبِ قصرا
صباحٌ ككُحلِ عيونِكِ يزهو
فتسري إليهِ الامانيَ جمرا
صباحٌ كوجهِكِ يسمو بيانا
ويعلو ظلالاً ، ويشرقُ نصرا
كحبةِ خالٍ بخدِّك لاحتْ
جمالا يهيِّجُ في الروحِ شِعرا
فرفقا بصبٍّ أَحبَّكِ ، لكنْ
تشظّى ، فأضمرَ بالرغم هجرا
علي الصميلي