شعر وخواطر

أجــازانُ الـنُّـهى

عبدالصمد زنوم المطهري
————–
بـالعلمِ طـيبي
بــــــأرواحِ الــمُـفـكِّـرِ والأديـــــبِ
بـأهـلكِ حـلّـقي فــي كــلّ مـيـلٍ
ومــن شــرقٍ كـشـمسٍ لـلـغروبِ
لـتـروي لـلـملأ عــن أرضِ عـلـمٍ
تـحـدّتْ كُــلَّ أسـبـابِ الـخطوبِ
وعـاشت مـصدرَ الأخـلاقِ دوماً
وصــرحـاً لـلـمُـحَدِّثِ والـخـطيبِ
إلـيـها شــدَّ كُــلِّ الـنـاسِ رحـلاً
لـشـيءٍ غــابَ عـن كُـلِّ الـدروبِ
فـنبعُ الـعلمِ فـاضَ عـلى ثـراها
بـدتْ لـلعلمِ كـالسّهلِ الـخصيبِ
أضــاءتْ بـالـعلومِ ظــلامَ جـهـلٍ
وآوتْ بــالــسـمـاحَـةِ لــلــغـريـبِ
ومــازالــتْ عــلـى نــهـجٍ قــويـمٍ
تُضيءُ الحرفَ في المدِّ الرحيبِ
تــقــدّمُ لــلـبـلادِ رجــــالَ فِــكْــرٍ
وتــفـخـرُ بـالـمُـهندسِ والـطـبـيبِ
وكـــم دفــعَـتْ بــآلافِ الـسّـرايا
كـمثلِ الـدّرعِ فـي وجْهِ الحروبِ
إلـــى عــهـدِ الـمـليكِ تـمـدُّ كـفّـا
وقـلـبـاً صــامـداً عــنـد الـوثـوبِ
ومـاحَـفِـلَـتْ بــأذنــابِ الــرزايــا
ولاقــــــولِ الــمُــغـرّرِ والّــلــعـوبِ
نـظـافةُ أرضِـهـا كـبـياضِ قـلبٍ
ولاتــخــشـى تُــعـيّـرُ بــالـنـدوبِ
كـوجهِ الـبدرِ فـي الآفـاقِ سـامٍ
ومــاهــو بـالـمُـغّـيَبِ والــكــذوب ِ
ومـن صَـحِبِ الـجهالةَ مـاعساهُ
يُـــفَــرِّقُ بــيــن غِــــرٍّ أونــجـيـبِ
ومــن ألِــفَ الـهـيانَةَ هـامَ فـيها
وألــبـسَ نـفـسـهُ ثــوبَ الـعـيوبِ
ومـــاجـــازانُ إلّا أرضَ عـــلـــمٍ
لـها فـي الـسَّبْقِ إقـدامُ الـمُهيبِ
ومـــن لا يـعـرف الأفــلاكَ دعْــهُ
يـعيشُ العُمرَ في بَرْيِ العسيبِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى