الجِيدُ وجْهُ البدرِ والقد غزالةٌ
في بُرْجِ قلبي تَغَنَّي ورددي
العاشقُ الولهانُ يهوى محبتي
أحْبِسْهُ في وجْدي أسيراً مؤبدي
عيونكِ الحوراءُ تَسْلُبُ مُهجتي
أعطيكِ ما يحوي فؤادي ويدي
يا لَوْعَة الهَجْرِ الجميلِ تَرَفَّقِي
أسقي رَحِيقَ الشهدِ حبّاً وجَددي
الحُلْمُ فيني والشعورُ تلَوَّعَتْ
الشوقُ في قلبي عذاباً سرمدي
إن غدا طيفكِ مُزناً هاطلاً
هِلِّي عَلَيَّ بفيضِ الحبِّ وعددي
هيَّجتِ أشْجاني وكنتُ اسُّرها
أرنو إلى خِلٍّ يُحَققُ مقصدي
عندَ البُعاد ما عادَ النومُ يرومني
أصْبَحتُ في حُزني كفيفاً ارْمَدي
إن لَاحَ ضوءُ الشمسِ حبسته
لَعلَّ نُور وجهكِ يَغَارُ ويقتدي
تَرومُ عينُ العِشقِ طيفَكِ عابِراً
وتُبْصرُ العينان قُصورَ الاحمدي
وإن طَرَى طَاريكِ احُلمُ هائماً
في سَاحةِ الجوزى وأبراج الجدي
هذي جُسُورُ الحُبِّ إليكِ أمدها
وافرشُ الوجدانَ عَرْشاً عَسْجَدِي
وأنْثرُ الأفراحَ تحوي مَسَرَّتي
قلبي سَلَالِمُ شوقٍ ، اصعدي
وتَرَبَّعي في أم قلبي عَرُوسَةً
أهديكِ ذوقَ الحُبِّ كي تسعدي
ونَنْثُرُ الاشواقَ والافراحُ تَضُمُّنا
في ركنِ قصرٍ مُحَلَّى زَبَرْجُدي
يحيى بن علي البكري
31/7/2021