بقلم : خالد السقا
تتقدم المملكة في المجال التقني بما يجعلها في القريب العاجل بإذن الله أحد منارات التقنية العالمية، فهناك الآلاف من المبتكرين والمبدعين الذين يمكنهم تحقيق الإضافة النوعية في الفضاء الرقمي على الصعيد الدولي، وذلك ما برز بوضوح خلال فعالية Launch التي استضافتها عاصمة التقنية العالمية الجديدة الرياض، وهي أكبر حدث تقني على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة 10 شركات من عمالقة التكنولوجيا بالعالم.
هذا الحضور التقني يؤكد الدور القادم للمملكة وشبابها الواعد في تقديم منظومة تقنية تحدث الفارق وتقدم للعالم ابتكارات ومنجزات تقنية على نسق تلك الرقاقة التي قدمها معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبد الله بن عامر السواحة، التي تعتبر أول رقائق ذكية يتم تصنيعها داخل المملكة بأيدٍ وعقول سعودية ستستخدم في تطبيقات عسكرية وتجارية ومدنية.
هذه الرقاقة المذهلة تمثل جزءا من الصورة الكلية لما يمكن أن يفعله ويبتكره أبناء هذا الوطن الغالي بدعم قيادتهم الرشيدة التي تسعى لتحقيق نهضة شاملة ومتكاملة لوطننا، وهي تجسيد لما قاله ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأن الهدف هو “بناء مستقبل عظيم لوطن عظيم، ولشعب أعظم” وذلك ما يجعل هؤلاء الشباب يبتكرون وينتجون ويقدمون مثل هذه الرقاقة التي لديها قوة معالجية بأكثر من 60 ألف ضعف من تلك المستخدمة في رحلة الإنسان للقمر، وفي الهواتف الذكية وما تستخدمه الشركات العملاقة، مثل أبل وغوغل ومايكروسوفت وأمازون و”أي بي أم” وسيكسو وأوراكل وعلي بابا التي تمثل 60% من القوة الضاربة الابتكارية والقيمة الاسمية لأكبر 10 شركات تكنولوجية عملاقة في العالم.
نحن في الواقع أمام مرحلة تاريخية يحدث فيها انتقال عظيم بقيادة سمو ولي العهد ومستشاريه والمسؤولين القائمين على رعاية الابتكار وصنع الفارق الذي نطمح إليه، ففي تلك الفعالية أكد معالي المستشار في الديوان الملكي، رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، أن المملكة ستشهد أكبر فعالية تقنية في العالم في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر فبراير المقبل بمشاركة 200 متحدث من أنحاء العالم، وبحضور أكثر من 10 آلاف تقني و50 مدربًا.
ومن واقع معرفتنا بمعالي المستشار تركي آل الشيخ فليس في قاموسه مستحيل، ولذلك سنرى العالم في فبراير المقبل يشهد على حقائق رقمية وإنجازات تقنية تبهر العالم وتؤكد علو كعب التقنيين السعوديين وإمكاناتهم الهائلة التي تضيف لمجتمعات الدنيا في عصر الرقمنة مزيدا من الإنجازات التي تؤسس لمستقبل واعد وأكثر إشراقا وتطورا تكون السعودية أحد رواده وأقطابه.
كانت فعالية Launch من الأهمية بحيث يحضرها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، والمستشار في الديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله شرف الغامدي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، وغيرهم من مسؤولي التقنية، ولنا في شهر فبراير موعد قادم مع منجزات تقنية تكشف لكل العالم الإمكانات السعودية التي تضعها موضع الشريك المؤسس في العصر الرقمي الحديث بإذن الله بعقول أبنائها الذين أثبتوا كفاءة وجدارة استثنائية تضيف الكثير للبشرية.