مبارك حسين آل سراج*
يمثل اليوم الوطني ذكرى عزيزة على نفوسنا نستحضر من خلالها تلكم التضحيات الكبيرة والعطاء اللامحدود الذي تم بذله لتحقيق الأهداف السامية. فبعد توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز يرحمه الله بدأت قصة مسيرة تنموية كانت غنية برجالها رغم نضوب ثرواتها الطبيعية آنذاك، وصارت بلادنا ميداناً لنهضة شاملة امتدت لجميع القطاعات وجعلت المواطن هدفها الأول، فرسمت معالم حضارية جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وتهيأت للمستقبل ببصيرة نافذة تستشرف الآفاق وتستنير الطريق.
لتستمر قافلة العطاء وصولاً لهذا العهد الزاهر الذي أضاءت رؤيته التنموية جنبات الوطن وأشرقت شموسه على مساحات الأرض كلها فبشَّرت بنهضة تنموية عريقة حرصت على البناء والتنمية للإنسان والمكان.
وقد شمل المشروع النهضوي مختلف المناحي وصارت معه بلادنا دولة عظمى يشار اليها بالبنان ويتسابق العالم كله ليشد رحاله نحوها.
ولعلنا نسجل للحقيقة والتاريخ ما حظي به القطاع غير الربحي من اهتمام من خلال عدد من المستهدفات التي حددتها الرؤية التنموية إزاءه من أجل دعمه والارتقاء بأدائه.
وكنا في جمعية البر بجدة على موعد مع استشراف المستقبل التنموي من خلال استلهام مستهدفات ومحددات تلك الرؤية الرائدة في مختلف الأنشطة والبرامج عبر حزمة من الأهداف التي حددتها الجمعية.
ولعل تمكين الأسر ذات الدخل المحدود كان من المستهدفات البارزة بالجمعية حيث تحظى هذه الأسر بالعناية الكاملة، ويتم تقديم عدد من البرامج الصحية والعينية والمالية لهم، وقد لعبت وحدة تمكين البرامج دوراً فاعلاً في تطوير تلك الأسر وتدريبهم وتمكينهم، إضافة الى العديد من البرامج والأنشطة التي تصب في صالح الأيتام ومرضى الفشل الكلوي.
نبارك لقيادتنا الرشيدة وشعبنا النبيل هذه المناسبة العزيزة ونسأل الله المزيد من الازدهار والتمكين لبلادنا وأن يحفظ الله ولاة أمرنا ويديم علينا الأمن والأمان.
*مدير إدارة الاستدامة المالية بجمعية البر بجدة