/
عمر بن عبدالعزيز الشعشعي الزهراني
سَلِمْتَ يَامَوطِنَ الإِسْلَامِ يَاوطَنِي
يَا بَهْجَةَ الرّوحِ فَي سَهَدِي وفِي وَسَنِي
قَدْ شَعَّ نُورُ مِنَ الإِيمَانِ وَانْطَفَأَتْ
مَشَاعِلُ الشَّرِ مِنْ ظُلْمٍ وَمِنْ وَثَنِ
بِدَعْوةٍ مِنْ خَلِيلِ اللهِ قَدْ خَلُدَتْ
بِالخَيرِ واليُمْنِ تَبْقَى طِيْلَةَ الزَّمَنِ
بِبَكَّةَ الرّوحُ لِلهَادِي تَنَزلهُ
أرْضُ القدَاسَاتِ والقُرْآنِ والسُّنَنِ
اخْتَارَهَا اللهُ للإِسْلَامِ قِبْلَتَهُ
وخَصَّهَا اللهُ بِالإِنْعَامِ وَالمِنَنِ
شَمَالُنَا العّزُ يَبْقَى مِنْ شَمَائِلِنَا
أَرْضُ الكِرَامِ وَأَهْلُ الجُودِ وَ الفِطَنِ
وَفِي الجَنُوبِ جُنُونُ العِشْقِ يَاوَطَنًا
لَكَ الفِدَاءُ فَخُذْ رُوحِي عَلَى كَفَنِي
وَالشّرْقُ فِي مَوطِنِي فَخْرٌ وَجَوهَرَةٌ
مَوَارِدٌ تُعْجِزُ الأرْقَامَ بِالثّمَنِ
بِسَاحِلِ البَحْرِ فِي الغَرْبِي رَاحَتُنَا
والقَلْبُ يَهْفُو بِكُلِّ الحُبِّ والشَّجَنِ
المَجْدُ يَانَجْدُ يَشْدُو كُلَّ ثَانِيةٍ
يُسَابِقُ الخَيْلَ مِغْوَارٌ بِلا رَسَنِ
عَبْدُالعَزِيزِ يَهَابُ السّيفُ قَبْضَتَه
وَخَرتْ الرّكْبُ وَالأعْدَاءُ فِي وَهَنِ
فَلْنَحْمَد اللهَ أَنَّ اللهَ أَكْرَمَنَا
بَيْنَ المَدَائِنِ مِنْ شَامٍ وَمِنْ يَمَنِ
وَحّدتَ شَعْبًا مِنْ الإِسْلَامِ مَنْهَجُهُ
لِتَأمَنَ النَّاسُ مِنْ شَرِ وَمِنْ فِتَنٍ
لَو كَانَ عَبْدُالعَزِيزِ الآنَ يُبْصِرُنَا
لَقَالَ طِبْتُمْ بِفَضْلِ اللهِ ذُو المِنَنِ
مَنْ مِثْلُ سَلْمَانَ لِلْعَلْيَاءِ خُطْوَتَهُ
بِالحَزْمِ وَالعَزْمِ فِي سِرٍ وَفِي عَلَنِ
اخْتَارَكَ اللهُ لِلْبِيتَينِ مَكْرُمَة
وأنْتَ فَصْلٌ لِقَولِ الحَقِّ لَمْ تَهِنِ
والسّعْدُ يَكْسُو بِلَادَ النُّورِ قَاطِبَةً
لِلعربِ أَنْتُم زَعِيمَ الخَيرِ كَالمُزُنِ
كالغَيثِ رَبِي يَسُوقُ البِرَ مِنْ يَدِكُم
فَيَنْجَلِي مَا أَصَابَ القَومَ مِنْ مِحَنٍ
وصَاحِبُ الفِكْرِ والتَّطْويْرِ فِي بَلَدِي
مُحَمَدُ الفَذُ مِنْ حَسَنٍ إلَى حَسَنِ
ولِي عَهْدٍ عَظِيمَ القَدْرِ هِمَتُهُ
فَاقَتْ جِبَالًا وأبْرَاجًا مَعَ المُدُنِ
مَا يُذْكَرُ الفَضْلُ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
إلّا تَجَلّى بِفَيْضِ الحُبِّ وَالشَّجَنِ
بِالقَلْبِ نَدْعُو إلَهَ الكَونِ يَحْفَظُكُم
لِمَوطِنٍ حُبُّهُ فِي المَهْدِ بِاللبَنِ