ومضيت يارمضان شهرا حافلا
بالصالحات نــهـارنا بل كل ليل
نتلو كتاب الله صبحا ومساء
ونردد ( الذكر) إذا الفـجر أطل
نمسي ونصبح شاكرين لربنا
المنعم الرحمن واهبنا الأمل
يعفو ويصفح إن نوينا توبة
ويضاعف الحسنات بل يمحو الزلل
الواحد الصمد السميع لهمسنا
وهو الرؤوف بــعــبده بيديه حل
للعسر قد أعطانا يسراً وافرا
ويضاعف الأجــرَ إذا العزم حصل
واذا مرضـــنا فهو طـبُّ قلوبنا
وهو المجيب لكل عــبــدٍ قد سأل
وهو القــديـر لكل مايمضي بنا
من عاديات الدهر في لوح نــزل
وهو الخبير هو العليم بسرّنا
لا يخفى عنه الغيب في وقت أفل
يدعو العباد بأن يقوموا للصلاة
وبصوم رمضانَ بقول ٍ وفعل
وبفرضِ صدقاتٍ لكل من ابتلِى
بالفقر وابن سبيل عن دارٍ رحـل
والحج ركن خامس لمن اقتدر
وشهادتين بها الحنيف قد اكتمل
وهناك ســنــنٌ قد أضاءت دربنا
وبها يُــسدُّ النـــقص بل كل خلل
منها الضحى وصيام نفل والقيام
والباقيات الصالحات بهنَّ عدل
يجزين عن نقص بــدا دون عمد
وبهِنّ ينجو المرء من نـــارٍ وويل
من ذا الذي يحصى عطايا خالقٍ
مهما نعُـــدُّ. عطاءه لا لن نصل
مقدار عشر سخائه لعباده
فهو الكريم المعطي من غيثٍ همل
وهو القوي هو الإلـــه بلا شريك
وهو العلي إليه نسعى في عجل
قد قال في الفرقان سيروا سارعوا
بل سابقوا للخير في فرض ونفل
حثّوا على أسس الشريعة دائما
وتلطفوا في النصح صدقا وعمل
بل بادروا للخير في كل زمان
حتى يكون الدين مصداق العقل
بقلم / فتحية الرحبان / تووحة
الإثنين / ٢٤ / ٩ / ١٤٤٣ هــ