حدبة ظهره وتجاعيد وجهه الكثيرة وعمره المصحوب بسنين مضاعفة للخبرة صرفته عن سبل المتعة والترفية حتى كبت داخله الحب والفرح، وعندما حاول اخراج شيء منها لفظته الحياة كشيء مقزز، فما كان منه إلا ان يلمم جثته النتنة كما شعرت هي بها، ويدير طلته البهية التي لم تبصرها عنها ويفعل كما فعلت قذفها عجوزًا شمطاء ترفل في لباس فتي وتتأجج في عز الصبا، وحين جذبها الماء سقطت فلعنتها حفرتها!
الروح/ صفية باسودان