بقلم/ أحلام أحمد بكري
مدينة /جازان
………………………..
لم يكُن لدينا شيء ، كُنا في قمة السعادة ..
امتلكنا كل شيء ، ازددنا تعاسة ..
.
كلما كثُرت الماديات في حياتنا
أصبحت الأشياء المعنويّة المبهجة نادرة جداً..
.
زمن الماديات والتُكنولوجيا ، تحيط بنا من جميع الجهات ، بمنازلنا وأعمالنا ، في حِلّنا و رحالنا..
.
حتى في تجمعات الأهل والأصدقاء
في الأفراح والأتراح ، جُلّ ما نتحدث عنه مادي ..
ماذا امتلكنا ..؟!
ماذا لدينا ..؟!
نقولها غروراً وتعالياً ، ولا نشعر بفرح أو نشوة أو زهو ولا ذرة راحة ..
.
خوفنا من فقدها يُقلق تفكيرنا ويهلك أرواحنا..
لا من باب أنها شيء مهم لنا ؛ لكن من باب عدم النقص عن الغير ، رغم أننا لا نُنكر أهمية بعضها..
.
الجيل الجديد يرى أنه ولد ووجد الماديات حولهُ واعتاد عليها وألِفها ..
بينما الجيل القديم عاصر ظهورها وطغيانها على وتيرة الحياة ، فضاق منها..
.
ازدحمنا بالأشياء الماديّة من حولنا و انشغلنا بها ، حتى لم يعُد للمعنويات قيمة في الروح وعلى النفس..
الحديث عن الأفكار والمعاني الروحية والمشاعر والعواطف ، لا وجود لها ، إلا نادراً..
.
نبحث عن الراحة ، في زمن الشقاء المادي.
.
متخمون بالماديات حولنا
هل في الترك راحة..؟!
.
سؤال يحتاج لشيئين ، النقاش ثم الإجابة..
…………………