مقالات مجد الوطن

الحب وحدنا..

 

الروح/ صفية باسودان

 

ترددت قليلًا قبل أن اجيء إليك ولم أفكر مرة أن أتراجع عنك!

في بادئ الأمر اقتربت بحذر ودون دنو، وتأملتك بهيام دون فهم.. مكثت هكذا كل يوم أسرع بشوق إليك، أحس بكل تعبك فأفخر بك وأخشى عليك!

كنت القريبة البعيدة إلى أن لاحظت وجودي فخلعت بابك الذي لم توصده من قبل. ورغم أنني بذرة محفوظة عن أعين الآخرين إلا أن يديك الحانية امتدت من أمامهم وحملتني من بينهم فرحت ألهو بسعادة على راحتيها، وما أن ابتسمت حتى وضعتني على خاصرتك الرطبة الدافئة.. تمددت جذوري.. روتها أوردتك حتى التحمت بها.. وافترشت جسدك الخصب ظاهره وباطنه بشراهة المطمئن الخائف.. وها أنا نبت.. زهرة كزهرة توليب بكل الألوان تلائم طبيعية طقوس فصولك الأربعة.. فلا نراود العشق عن نفسه ولا نبجس منه متشبثين باهتزازنا المندمج به رغم جموحه عاليًا فصهيله يسمع به وقر.

ومن غير المعقول أن يظل من به وقر واقف دون أن يحرك ساكنًا.. فهو يحاول زلزلتنا وشطر رغباتنا وفك ذواتنا المتحدة؛ لأنه لا يؤمن بالحب ولا يفهم أن الذين يحبون لا يخافون ولا يدارون سرًا طالما قلوبهم وفية.

ولعمري أن قلبي الوفي لم تعد مشاعره مكتظة كما كانت ولا مبعثرة كما يظن، فلقد نظمها قلبك الطيب على رفوف نفسي بعدما كانت خالية، فيا نفسك الممتلئة بي دعيني أغوص فينا، ولا تخاف لن أغرق ما دمت تلف سواعدك حولي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى