مقالات مجد الوطن

الاختبارات الستة للحب

 

د / عبدالعزيز الرميلي النعمي

يذكر “والتر تروبيش Walter Trobish” بعض الأفكار عن الحب في كتابه: “أحببت فتاة أنتزوج أم لا؟” ويهتم بإبراز فكرة أن الحب هو الأساس في الزواج وليس الميل الى العلاقهالحميمية، لأن العلاقه الحميمية ما هي إلا التعبير الجسدي عن الحب.
ويقترح ستة اختبارات أو أسئلة لتقييم قدرة هذا الحب على الصمود:

1. اختبار المشاركة:
يتميز الحب الحقيقي بالميل إلى المشاركة والعطاء والسعي نحو خدمة الآخر والاهتمام به أكثر من الاهتمام بالنفس. والسؤال الذي يجب أن يسأله كل شخصين مقبلين على الزواج: هل نحن قادران حقاً على المشاركة الفعلية؟

2. اختبار القوة:
الحب الحقيقي لا يستنزف طاقتك وقوتك، بل على العكس يجب أن يضيف إلى طاقتك وقدراتك، ويملأ نفسك بالفرح، ويخلق فيك طاقة الإبداع والرغبة في إنجاز المزيد. وهنا نأتي إلى السؤال الثاني: هل تمنحنا علاقة الحب التي بيننا مزيداً من القوة والطاقة الخلاقة أم أنها تستنزف قدراتنا وتستهلكها؟

3. اختبار الاحترام:
لا يوجد حب حقيقي دون احترام، ودون وجود نظرة تقدير للشريك والسؤال الثالث: هل يحترم أحدنا الآخر فعلاً؟ هل أستطيع أن أفتخر بمن أحب؟

4. اختبار العادات:
الحب يعني قبول الطرف الآخر بكل ما يتمسك به من عادات. لكن “نظام الدفع بالتقسيط” غير مقبول في الزواج، أي أنه لا مجال للاعتقاد بأن هذه العادات سوف تتغير فيما بعد. فهي في الغالب لن تتغير. فعليك أن تقبل الشريك كما هو بعاداته ومواطن ضعفه والسؤال الرابع هنا: هل يحب أحدنا الآخر كما هو بعاداته أم أننا نرغب في تغيير عادات الاخر لنرتبط به؟

5. اختبار الشجار:
هناك أمر هام يجب أن يوضع موضع التدريب والامتحان قبل الزواج، وهو القدرة على التصالح بعد حدوث شجار حقيقي بين الطرفين. هذا الاختبار ضروري في فترة ما قبل الزواج ويضع أمامنا

السؤال الخامس:
هل نملك القدرة على أن نتفاهم معا لحل الخلاف؟ وأن يغفر أحدنا للآخر؟ ويضع نفسه من أجله؟ أم الخلاف يفصلنا ويبعدنا عن بعض؟

 

6. اختبار الوقت:
من الأفضل أن يرى كل منا الآخر في مختلف الأحوال وليس فقط في ملابس الخروج وفي أفضل هندام كما في الإجازات والمناسبات، لكن أيضاً في أوقات العمل والتوتر، وفي الأوقات التي لا يكون مظهرنا وشعور رؤوسنا في أحسن حال. وهناك حكمة قديمة تقول “لا تتزوج قبل أن تقضي صيفاً وشتاءً وربيعا وخريفا مع خطيبك أو خطيبتك”، فإذا كان هناك نوع من الشك في مشاعر الحب لديك فالوقت كفيل بإظهار حقيقة هذه المشاعر. وهنا يأتي السؤال الأخير: هل كان الوقت كافياً ليعرف أحدنا الآخر جيداً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى