الكاتبة/أحلام بكري
………………….
الرباط المُقدس الأزلي في الحياة (الزواج) تلك المسؤولية التي تبدأ على عاتق الأسرة من اختيار ومُشاورات وتكاليف وتجهيزات ، وتنتهي على أكتاف الشريكين (الزوج والزوجة)مدى الحياة..
.
هُنا أوجه الضوء على الشاب أولاً ؛ لأن الفكرة والمشروع يبتدأ به ، هو من يطرح الموضوع ويشرع بالبحث..
.
سيدي الشاب بحكم أننا مجتمع محافظ له ضوابطه الإسلامية وله عاداته وتقاليده المجتمعية ، أنا على ثقة كبيرة باختيار الأسرة لشريكة حياتك ، فلن تختار الا الأجمل مظهراً والأنسب عمراً لك..
ولكن أتمنى منك قبل الشروع في استكمال الموضوع أن تطلب من أسرتك توجيهك لشريكة الحياة من خلال صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ؛ لتتعرف على أفكارها ونمط شخصيتها ومذهبها وشريعتها أكثر ، خُذ فكرة عن ما تُحب وتكره من خلال تطبيق التيك توك ، اهتماماتها اليومية من خلال السناب شات ، ميولها الثقافية من خلال التويتر والفيس بوك..
هناك أشياء لن تراها في جوانب شخصيتها خلال (النظرة الشرعية) ، ولن تتكشف لك مضامينها خلال فترة (عقد القران) وقبل الزفاف ، ليس لك الا صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعية..
هناك ستعرف هل هي شخصية بسيطة عفوية أم هي متكلفة معقدة..؟
هل هي سطحيّة ثرثارة أم عميقة صامتة قليلة الكلام..؟
هل تميل للتبذير مادياً تلهث خلف الماركات العالمية أم اقتصادية..؟
هل محافظة متزنة عقلانية أم مُتحررة خيالية طائشة..؟
هل جادة مستقلّة مسؤولة يُعتمد عليها أم مُدللة اتكالية مُستهترة..؟
أبحث بين التفاصيل والسطور والصور ، فمهما بلغت المثالية أو التصنُّع في انتاجها وطرحها خلال مواقع التواصل الاجتماعي ستجد الحقيقة مكشوفة واضحة جليّة أمامك من خلال شيئٍ ما في صفحاتها..
سيدي الشاب يجب أن تختار بشكل صحيح ، الرباط المقدّس ليس يوم أو يومين إنهُ العمر بأكملهُ..
.
حكومتنا أعزّها الله أمرت بالكشف الطبي قبل الزواج للأمراض الوراثية وجعلته الزامياً قبل عقد القِران ، (أتمنى) أن تكون هناك جلسات تأهيلية تدريبية نفسيّة واجتماعية وثقافية للمقبلين على الزواج من قِبل متخصصين في ذلك ، الزامية من قبل حكومتنا قبل الشروع في الزواج ؛ لمعرفة احتياجات الطرفين و للحد من الوقوع في فشل العلاقات الزوجية والوصول للانفصال لا قدّر الله..
دعائي للمقبلين على هذا المشروع بالتوفيق والسعادة الدائمة..
………….