ضحية الاستغلال
في بعض الأحيان يضطر الآخرون لطلب المساعدة منك لشدة احتياجهم لك ، و لكن إذا بقي هذا الأمر متكرر الحدوث فمن المحتمل أنه يتم استغلالك .
فكر في علاقتك بالآخرين
هل يتم التعامل معك فقط للمنفعة الشخصية أم للمنفعة المتبادلة ؟
هل تجد نفسك مضطر لقبول كل ما يطُلب منك حتى لو كان عبئاً عليك ؟
هل الآخر مكان ثقتك أم يستفيد منها ؟
كلنا لدينا أصدقاء نثق بهم ، هل يتواصل صديقك معك فقط عندما يحتاج لشيء ما ؟
هل يستبعدك صديقك عادة من المناسبات الاجتماعية ؟
ليس من الضروري أن يدعو الأصدقاء أصدقائهم لكل مناسبة يذهبون إليها لكن إذا كان صديقك لا يدعوك لأي شيء فمن المحتمل أن يكون صديقك يستغلك .
هل لطفك زائد و تقدم الكثير من الخدمات و إذا كان صديقك يردد أنه سيرد المعروف و لكنه لا يفعل أي شيء أبداً ، فمن المحتمل أنه يقوم باستغلالك ….أحيانا اللطف الزائد مع الناس جريمة ضد النفس .
هل يتصل بك صديقك للإطمئنان عليك أم أنت بالنسبة له الشخص الذي يلجأ إليه فقط عند الحاجة لأمر ما .
لا ننكر أن بعض الأصدقاء يضطر لطلب المساعدة و لكن إن استمر هذا في الحدوث بشكل متكرر ، أو كانت هذه الأمور هي الوحيدة التي يلجؤن إليك فيها فمن المحتمل أنه يتم استغلالك .
بعض الأصدقاء يغفلون عن أفعالهم و يستغلوننا عن قصد ، عليك تقييم نمط سلوك صديقك .
اطلب منه أن يظهر حسن نيته و أوضح له الأسباب التي تجعلك تشك بأنه يستغلك و راقب رد فعله !! مثال على ذلك :
كأن تقول له ” لقد ساعدتك عندما كانت سيارتك معطلة و أوصلتك عدة مرات ، و في حين تعطلت سيارتي ، و طلبت منك أن توصلني للعمل تجاهلت طلبي ، لقد لاحظت أنه عندما أطلب منك مساعدة فأنت تتجاهل الأمر .
ضع في اعتبارك أنه إن كان صديقًا جيدًا بالفعل فربما هو لا يستغلك ولكن بالكاد هو غفل عن الأمر وسيتغير مع الوقت.
إن كان صديقك يستغلك حقًا واستاء منك بعد مواجهته، فهذا هو الأفضل لك على كل حال.
ثق بحدسك أن شعرت أن صديقك مخادع ، فغالباً أنت محق ، تأكد من الأشياء التي التي يقولها ؟
صارح نفسك بحقيقة شخصية صديقك ، و هل هو شخص جيد يهتم لأمرك أم يحتمل أن له أهداف أخرى ؟
تتضمن السمات الشخصية في العلاقات ، صدق صديقك ، و أمانته ، و إخلاصه ، و استحقاقه لثقتك .
احذر دائماً من الاستغلال العاطفي ، فقد يحاول صديقك أن ينتقد أصدقائك الآخرين ، و عائلتك ، في محاولة لجعلك تقضي وقت أقل معهم ، و قد يحاول عزلك عن محيطك الاجتماعي حتى لا تتلقى الدعم المناسب و تستسلم و تفعل ما يطلبه منك .
احذر الشعور بالذنب. إن كان صديقك يحاول استخدامك بطرق مختلفة كمحاولته جعلك تشعر بالذنب لتشترك في أشياء لا تود الاشتراك بها، من المحتمل أنه يتم استغلالك.
في النهاية لابد من رؤية المواقف الكاشفة التي تظهر الشخص على حقيقته سواء كان ” أناني ” أو مصلحجي ، الذي يجب علينا اجتنابه و علينا المنع تدريجيًا حتى يشعر الشخص بقيمة ما كان يقدم له من تضحيات و فرص لاستمرار العلاقة . هكذا تحمي نفسك من الاستغلال .
عليك تحجيم العطاء
و بذله لمن يستحقه ، فاستغلال طيبة القلب
و الوقوع تحت الظلم و التضحية و الايثار يسبب معاناة .
فإذا كنت تعاني من استغلال طيبة قلبك يمكنك التخلص من هذه المشكلة .
لا شك أن الشخص المؤدب لا يحب أن يصدر منه ما يقلل من شأن الآخرين كما أنه شخص شديد التعاطف لا يحب إيذاء الآخرين ، و لا يحب أن يرفض طلباتهم أو أن يعارض رغباتهم ، لكن المشكلة أن طيبة قلبك المفرطة ستحرمك من الدفاع عن رغباتك و عن نفسك و أن تطالب بحقوقك ، تمرن على أساليب الردود الحازمة
و ارسم حدود للعلاقات
و حافظ على مسافة بينك و بين الآخرين بطريقة تضمن لك الأمان في أن تقول ما ترغب به ، و لا تخلط بين علاقات المهنة أو الوظيفة أو العائلية ، لا تجعل من رئيس العمل أباً و لا الزميل أخاً حتى لا يتم اختراق خصوصيتك ، ارسم حدود للعلاقات حتى تحافظ عليها
ندى فنري
أديبة / صحفية