د . ضيف الله مهدي
شاعر الومضة الأستاذ حسن بن عمر بن حسن أبو راسين
شاعر أديب رومانسي تربوي أنيق رياضي ماهر ، من أبناء مدينة الحسن والجمال ( بيش ) ، وهل رأيتم حسناء جميلة تنجب إلا جميلا ! .
أنا عندما أكتب عن علم مثل علمنا اليوم فإني أشعر بالفخر ، ويعلو سلوكي الزهو وأعيش حالة فرح وفخر ، لأني أكتب عن تربوي أمضى ما يقارب الأربعون عاما معلما للنشء فدخل معظم بيوتات بيش والقرى المجاورة من خلال تعليمه لأبنائهم ..
حسب المعلم فخرا أن أمته
قد ارتضته لأسّ المجد يبنيه
فليتق الله في جيل ينشئه
ينل رضا الله والحسنى ويكفيه
كان من معلما للغة العربية .. درس الابتدائية في مدرسة بيش الابتدائية ( المدرسة الجندلية ). ثم درس المرحلة المتوسطة في متوسطة بيش الأولى ، ثم واصل دراسته في معهد إعداد المعلمين بمدينة جيزان .. وتخرج معلما للمرحلة الابتدائية .. لا أعلم أين بدأ رحلته العملية في التعليم ولكن أعلم أنه عمل معلما بمدرسة الشريعة الإبتدائية ، ثم مدرسة أبو هريرة الإبتدائية في بيش . واصل بعد ذلك دراسته العليا فحصل على درجة البكالوريوس من كلية المعلمين في أبو عريش ، والتي أصبحت فيما بعد تتبع جامعة جازان وتعرف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية هكذا أظن .
ثم ترجل الفارس عن صهوة جواده متبخترا وحق له ذلك فقد ترك بصمة واضحة لن يمحيها تعاقب الليل والنهار حتى قيام الساعة ..لبث دهرا من الزمن في تربية النشء ، فطلابه في جميع المجالات ولا تشرق الشمس إلا على رأس أحدهم .. هذا طبيب وهذا معلم وذاك مشرف وهذا ضابط ..
شاعر الومضة أنيق وسيم جميل رياضي وممثل مسرحي .. رياضيا فهو صاحب أول هاتريك في تاريخ رياضة بيش .. لعب للفريق العملاق ( زحل في التسعينات الهجرية ) ، وهو صاحب أول هدف في عملاق جازان عندما كان عملاقا (نادي التهامي ) في التسعينات الهجرية .
ولعب لعدة فرق في بيش .. لاعب احترت فيه والله ، فهو هداف ومراوغ ومحارب وسريع ثم تنتهي المباراة ويخرج من الملعب وملابسه نظيفة ولَم تتسخ وليس عليها غبار ، وطيلة مشاهدتي للعبه لم أره يسقط أرضا أبدا .
كما أنه عندما كان طالبا بمعهد إعداد المعلمين بجيزان ، ممثلا مسرحيا عملاقا ، يجبر الجميع عندما يعتلي خشبة المسرح على التصفيق له .
شاعر الومضة – وهو نوع من الشعر العربي وحاليا تحضر فيه الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه – صدر له قبل خمس سنوات ديوان بعنوان : ( من ذاكرة المكان ) ، وبدأ الدارسون والباحثون يحومون حوله ليكون أحد رسائلهم الأدبية في الدراسات العليا .. وهو متدين تدين عميق ولا أظن أنه منذ شب قد فاتته صلاة مكتوبة جماعة في المسجد .
هذا هو باختصار ابن مدينة الحسن والجمال ( بيش الهَوِي ) علم يشار إليه بالبنان تمنياتي لك بالصحة والعافية والعمر المديد .