الرسم :
هو أحد أنواع الفنون البصرية ، الذي يتمثل بإنتاج الصور على سطح ما، وعادة ما يكون هذا السطح من الورق، وذلك باستخدام العديد من الأدوات كالحبر أو الطباشير أو الجرافيت أو الفحم أو أقلام التلوين، كما يعرف بأنه إبداع فني يمثل الأشياء المادية والمفاهيم والمواقف والعواطف والأفكار والتخيلات بصورة مرئية .
يعرف التعبير بالرسم بأنه الفن الذي يستطيع من خلاله الإنسان إظهار أفكاره و عواطفه .
الفن لغة تعبيرية بصرية ، لغة قوامها :
الألوان والخطوط والأشكال والمساحات، وكل ما يقوم عليه العمل الفني .
التعبير الفني هو البوح عما في داخل الشخص نحو موقف ما ، أو حدث ما ، أو ظاهرة معينة ، مستخدما في ذلك الفكر والجسد والكلمة و لغة الفن تنبض بالإحساس ، وتفيض بالمشاعر .
لغة تترجم الآمال والآلام والأحلام .
العديد من الفلاسفة اتفقوا على أن التعبير التعبير الفني هو جوهر الفن .
الفن مؤلف من العاطفة التي ترتبط بالحالةالنفسية للفنان ؛ والتعبير معناه الاستحواذ على الانفعال ، وصياغته في وسائط مادية مثل :
الألوان ، الخطوط ، الأشكال ، الصور ، والكلمات في الشعر والأدب .
إن التعبير عن المشاعر يعتبر أحد الوظائف الأساسية للفن ، وعلى مر العصور قام الفن بدور فعال في تحسيد الأحاسيس إلى قيم بصرية تشكيلية…
الفن قادر على تناول أكثر المشاعر خصوصية في الإنسان كالآلم والخوف والأحلام ، ليحولها إلى استعارات مرئية .
التعبير الفني دائما وعلى مر السنين هو في مقدمة محاور التربية الفنية في مراحل التعليم المختلفة
التعبير الفني عند الطالب :
يقصد بالتعبير الفني أن ينفس الطالب عما في نفسه بأسلوبه الخاص ، وأن يترجم أحاسيسه الذاتية دون ضغوط أو تسلط ، في إطار المحافظة على نمطه وشخصيته وطبيعته ، فيعبر عن الأشكال والقيم الجمالية ، من خلال هذا التعبير الحر ، فتنمو خبراته و تتطور مشاعره ، وتتبلور أخيلته ، وفي ثنايا هذا التعبير يستخدم الطفل مجموعة من الخامات التي يتعرف خصائصها ، ومصادرها ، فتمكن من السيطرة عليها ، باستمرار معالجته لها.
للتعبير الفني أهمية نابعة من أهدافه المتعددة وهي :
_ العمل على نمو وترقية أساليب الطلاب التعبيرية واليدوية.
_ التأكيد على الطابع الشخصي والمميز لكل طالب في مجال التعبير الفني .
_ إنضاج الخيال ، وإفساح المجال لتوليد الأفكار الابتكارية .
_ معالجة الخامات والسيطرة عليها وتوالد طرق جديدة للأداء وحل المشكلات .
_ الإحاطة بالبيئة والإحساس بالمظاهر الإلهامية فيها.
_ التبصير بقضايا المجتمع والإحساس بها ، وذلك بتقريب أهم الأحداث والمناسبات المحلية والعالمية ، وترجمتها بأسلوب التعبير الفني المفضل الذي يجسد المفاهيم والاتجاهات .
_ التبصير بالسير الشهيرة في حياتنا على مر العصور و بالمواقف التاريخية الخالدة.
_ التعبير الفني عن قضايا المجتمع ، ويأتي ذلك بتبصير الطلاب بأهمية الاشتراك في التعبير عن هذه القضايا والأحداث والمناسبات وغيرها ، حيث يجب على المعلم أن يكون ملما بهذه القضايا والأحداث.
هناك نوعين للتعبير الفني هما :
• التعبير الحر :
وهو موجود مع الإنسان منذ ولادته ، ويعتبر التعبير الحر التلقائي فعلاً بشرياً نما مع خبرة الإنسان ؛ سواء كان طفلاً أو شخصاً بالغاً ، يقدمه الإنسان كمحصلة للخبرة التي يعيش فيها داخل إطار نفسي واجتماعي بيئي معين ؛ سواء دخل هذا الفعل مقدار من التعلم أو الثقافة المعايشة.
• التعبير المقصود :
فهو الذي يقدمه أصحاب العقول المبدعة من أهل الفنون والآداب في صورة منتجات وأعمال فنية لها خصائصها التعبيرية ، والبنائية التخصصية، والمحملة بالقيم، و ارتباط دائم بين العقل الفني ورد الفعل بين الجمهور ، وهذا النوع من الفعل التعبيري يخرج نتيجة لمحصلة خبرات المبدع وفكره ، وإطاره الفلسفي ، ويحمل ما يريد توصيله للأخرين .
من عناصر التعبير الفني أربعة منها هي :
النقطة.
المساحة.
الخط.
اللون.
ممارسة التعبير الفني تساعد على تكامل شخصية الطالب، وتجعله قادرا على التفاعل مع من حوله، وتزيد شعوره بالاطمئنان والرضا عن ذاته، فالطالب يجد متعة ولذة خاصة في أثناء ممارسة الفن، ويساعده ذلك على توافقه الشخصي والاجتماعي .
في النهاية التعبير الفني ينمي لدى الطالب الابداع والتفكير الناقد والتواصل والتعاون مع الأخرين مما يساعد على حل المشاكل، والهدف منه كذلك أن يعلم الطفل التعبير عن ذاته وأن يحول الصورة الذهنية الموجودة في عقله إلى شئ مادي فالتعبير بالفن يعكس ما نفكر به ويساعدنا أيضاً على نقل المشاعر التي لا نستطيع النطق بها ويساعد على استرخاء الجسد والعقل .
ندى فنري
أديبة / صحفية