مقالات مجد الوطن

اليوم العالمي للسعادة .

.

معنى جميل لشعور جميعنا يلهث باحثا للحصول عليه ” ..

مجرد شعور !! يستدعي كل ذلك اللهث منا !!

هذا الشعور الذي نتقاتل لنحصل عليه ..

هل تحصلنا عليه ؟؟!!

السعادة شعور ولكنه شعور مؤقت ‘ فنحن نشعر بالسعادة حين نحقق هدفا وحين نتحصل على شيء نريده وحين نشرب مشروبا لذيذا ‘ وحين نفعل خيرا وحين نكثر من الصالحات وخين وحين وحين .. لكنها جلها وقتية تنتهي بانتهاء الحدث واخطرها مايعانيه المدمن حيث يقع في كمين البحثعن السعادة فيسرف على نفسه حتى يصل الى فقدان الشعور بالسعادة والذي قد ينتهي به الى المصحة النفسية أو فناء حياته لزيادة جرعة السعادة التي قتلته .!!؟؟

اذا السعادة اشبه ماتكون بشيء هلامي ما أن نمسك به حتى يتلاشى لنستمر في البحث عنه .. ولو فطنا وتمعنا في آيات القران الكريم فإن الله جل وعلى لم يتناول السعادة كمفهوم للعيش في الدنيا ولكنه يتناول مفاهيم مضادة لها كالحزن والهم والغم والخوف والكرب وغيرها فارشدنا الى قراءة القران الكريم وعلمنا من الأدعية والأذكار مايساعدنا ويهون علينا مانعانيه للتخفيف منها أو التقليل من شعور الألم أو أن يمنحنا القوة لمواجتها كقوله صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال” .. وبتكرارها نشعر بالسعادة وتوسع الحال وسرعان مانعاود اللجوء الى الله اذا ماشعرنا باحزن والكآبة والضيق لكي يسلي وينفس ويفرج وهنا نكون اشبه بالمرابط في رحاب الله الذي يخشى الإبتعاد حتى لايداهمه شعور الوحشة وبهذا الرباط نحن نبني لحياة اعظم واجمل وأدوم حيث الجزاء في الآخرة ،

اذا كل مايرتبط بالسعادة في الدنيا هو وقتي ولا يدوم فلا شيء يدوم في هذه الحياة ..

وحين نتأمل في آيات الله تعالى في الكتاب الكريم نجد أن كلمة سعادة لم ترد بمفهومها الذي نعرفه ” سعادة ” ولكن بمشتقاتها ” سعيد” “سُعدوا ” ولم تذكر سوى مرتين وكلتا الآيتين مرتبطة بالحياة الآخروية في تأكيد تام بأنها ليست دائمة في هذه الحياة بل وقتية ومحدودة بظرف معين ووقت معين تنتهي بانتهائه وذلك مانجده في قوله تعالى ” قال تعالى : يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ الآية (105) من سورة هود.

وقال تعالى : { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } الآية( 108 ) من سورة هود.

،.والآية الأولى سجلت لحظة التصنيف بعد الحساب يوم القيامة أما الآية الثانية فسجلت لحظة دخول الجنة كجزاء للمؤمنين وعطاء من الله الكريم للمؤمنين ..

اذا لنبحث عن السعادة في التقرب الى الله وتأمل عميق معاني كتابه وفي قراءة سنة رسوله والعمل بها وفي بر الوالدين و تهذيب انفسنا وتركها لما لايعنيها وفي تلمس حاجات الناس وسدها والإعانة عليها وفي صلة الأرحام واطعام الطعام والصلاة والقيام والقاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف وفي المسح على رأس اليتيم وفي الكلمة الطيبة وفي قول كلمة الحق وفي الإبتسامة والقائمة تطول .. و النظر لكم خاصة و نحن نتلهف لاستقبال شهر الخير ..

وتأكدوا كيقين بأن لاسعادة دائمة جعلوا لها يوما ..

 

عائشة بنت احمد سويد

جازان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى