قبضة يد 

مع تزايد استخدام السوشال ميديا باتت العلاقات بين طبقات المجتمع اشبه ما يكون ب ضوضاء عارمة ما بين ايجاب وسلب ،

بين جهل ومعرفة ،

واخذ وعطاء بلا ضوابط ،

وتشمل ايضا انتشار الغراميات اللامحدودة بين الجنسين مما يشكل عائقة اجتماعية ..

حيث أن معظم الأفراد من بنات وصبيه يعانون من سوء وجهل الأختيار والتخبط بين ما يصح وما لا يصح ؛

وأصبح لكل شخص القناعة برغبته في الارتباط بما يسمونه حب التكنولوجيا !!

ونحن كشعوب عربية مسلمة تحكمنا ضوابط دينية وعقائدية

بأضافة العادات والتقاليد الصارمه والمبهمة في الوقت ذاته ؛

فكان إستخدام الفضائيات من العجائب التي رافقت مسيرة حياتنا ..

من دخول التلفزيون ومن ثم الهاتف وانتهاء بالمحمول وأجهزة غريبه ودقيقة تربط جميع اتجاهات العالم بضغطة زر

اضاف هذا الدخيل العديد من الميزات لتسهيل طرق العيش

فلا داعي للسفر لبعث رساله او إطلاق الحمام الزاجل

ولا الحسرة في رؤية من نحب بسبب بعد المسافات

اصبحت وسائل التواصل اكثر فاعلية في تيسير احتياجاتنا اليوميه

اذا مع كل هذا التطور أين تكمن المشكله ؟؟

المشكلة ياعزيزي تكون في العقول الصغيرة والنفوس الضعيفه

اللذين اتخذوا الثراء التقني غطاء لفقر القلوب الميته والمريضة ..

بات الكمبيوتر اهم لنا من اهم واقرب شخص

غذا صديق ،ورفيق درب ، وحبيب ، وربما أموال وشراكات مثمرة ،

من سنوات مضت كنا نتوق للكلام بسماعة الهاتف لالقاء التحيه على أحدهم

والان وبعد التأقلم مع الأجهزة الذكية ..

انعكست أمور البشر

استخدمات المحمول أصبحت مريبة جدا جدا ،

نرغب كثيرا برؤية بعضنا ثم نمضي بقية الوقت كالاغراب

كل فرد ينعزل

بمسك هاتفه والعيش في عالم آخر ..

ولا احد يعي ما يفعل من بجانبه

اختفى الشعور بالأمان بين الأهل والأولاد

كم بيت اغتصب بصمت من رب الأسرة

بسبب جهاز صغير لا يتعدى قبضة اليد !!

《اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص 》

اتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم واهلكم ومجتمعكم ووطنكم ؛ فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته .

أميرة العسيف أم الأمر