الحمد الله على عام مضى بكل ما فيه من خير و انجاز و تعب، و عام جديد سيكون عام خير ، و توفيق و إنجاز معتمدين فيه على الله نرجوه أن يهيأ لنا كل أسباب السعادة و النجاح ، و التوفيق ،و يرزقنا الصحة والعافية .
هذه السنة ستكون فرصة، لمن يريد أن يبدأ من جديد فلنتفاءل .
صحيح أن كل عام فيه من أحداث سعيدة ، و غير سعيدة…
نجاحات و عثرات . لكننا نتعلم من تجاربنا و من الأخطاء التي وقعنا فيها لتلافيها .
هل علينا وضع أهداف ؟
الأهداف تساعد على تحديد المسار مما يجعلنا نندفع قدماً للتطور و النجاح .
عندما يكون لدينا تصور واضح بماذا نرغب ،و إلى أين نريد الوصول، نهتم بعنصر الوقت، مما يجدد سعينا المستمر كل يوم .
كيف أبدأ بالتخطيط للعام الجديد؟
في البداية عليك العودة إلى العام الماضي و ألقي نظرة على الأهداف
و أعد ترتيبها و إذا كانت كثيرة ، حاول تقليلها .
وزعها على مراحل ،و نظم وقتك لأن عدم ترتيبها ،سيخلق عندك مقاومة داخلية ثم تشعر بالتهرب منها رويداً رويداً .
بإمكانك طرح هذه الأسئلة على نفسك !
هل يمكنني تحويل هذا الهدف لإجراءات يومية وأسبوعية؟
هل يمكن تعدليها دورياً حتى أصل إلى هدفي ؟
هل لدي طريقة لقياس التقدم الذي أحققه في سبيل الوصول إلى الهدف؟
هل أنا مستعد لكل النتائج ؟ حتى لو لم أحقق النتيجة التي أحلم بها ؟
هل أدرك أهمية رحلتي لتحقيق الهدف بغض النظر عن النتائج ؟
هل أجد نفسي أسعى إلى هذا الهدف، بحماس على الرغم من صعوبته ؟
المهم أن تقوم ببعض التغييرات التي تريد رؤيتها بطريقة واقعية
و خطوات صغيرة .
في البداية عليك التركيز على مجال واخد ثم أبدأ خطواتك بالتسلسل.
مثلا لو شعرت بالتقصير في علاقاتك مع الأصدقاء حدد موعد اسبوعي للقائهم ،
ماذا تفعل لتقوية العلاقة مع أطفالك قرر الفطور معهم يومياً .
وهكذا ….
هذه التغييرات سيكون لها تأثير حقيقي على حياتك ،لذلك كن صادق مع نفسك، و انتبه للأمور التي خرجت عن سيطرتك ! و ماهي الأمور التي تبالغ في الاهتمام بها .
أعد التوازن إذا كانت حياتك غير متوازنة ،و ابذل جهدك لتحسن نمط الحياة و جودتها ، حدد الطرق التي تريد من خلالها تحقيق التوازن الداخلي في حياتك ،بين عملك و عائلتك و علاقاتك و التحكم بمشاعرك، و الحفاظ على صحتك عندها ستكون أوقاتك أجمل و سيكون عامك أكثر ايجابية .
إن العيش بشكل متوازن و القدرة على التعامل مع مختلف العناصر في حياتك يمنحك الشعور بالثبات و الصفاء، و الهدوء الداخلي، ويمنحك الثقة بالنفس .
كن حامداً شاكراً لله على كل شيء في حياتك ، قدر النعم الموجودة كل يوم 
و سيزداد شعورك بالرضا .
عبر عن الحب بطريقتك و حول أي موقف سيء إلى موقف ايجابي
و انظر للأمر من الجانب الآخر، فعند زحمة السير مثلاً استمع إلى بودكاست أو تحدث مع صديق،و استبدل مشاعر الغضب بمشاعر ايجابية .
في النهاية لن يحدث التغيير بشكل فوري لكن مع الأيام سيتضح أمامك الطريق و ستبدأ بالطهور وفق ما تحب
و ستكون سنة مميزة بإذن الله.
ندى فنري
أديبة / صحفية