مقالات مجد الوطن

عام مضى و أتى عام جديد

 

 

الحمد الله على عام مضى بكل ما فيه من خير و انجاز و تعب، و عام جديد سيكون عام خير ، و توفيق و إنجاز معتمدين فيه على الله نرجوه أن يهيأ لنا كل أسباب السعادة و النجاح ، و التوفيق ،و يرزقنا الصحة والعافية .

 

هذه السنة ستكون فرصة، لمن يريد أن يبدأ من جديد فلنتفاءل .

 

صحيح أن كل عام فيه من أحداث سعيدة ، و غير سعيدة…

نجاحات و عثرات . لكننا نتعلم من تجاربنا و من الأخطاء التي وقعنا فيها لتلافيها .

 

هل علينا وضع أهداف ؟

 

الأهداف تساعد على تحديد المسار مما يجعلنا نندفع قدماً للتطور و النجاح .

 

عندما يكون لدينا تصور واضح بماذا نرغب ،و إلى أين نريد الوصول، نهتم بعنصر الوقت، مما يجدد سعينا المستمر كل يوم .

 

كيف أبدأ بالتخطيط للعام الجديد؟

 

في البداية عليك العودة إلى العام الماضي و ألقي نظرة على الأهداف

و أعد ترتيبها و إذا كانت كثيرة ، حاول تقليلها .

 

وزعها على مراحل ،و نظم وقتك لأن عدم ترتيبها ،سيخلق عندك مقاومة داخلية ثم تشعر بالتهرب منها رويداً رويداً .

 

بإمكانك طرح هذه الأسئلة على نفسك !

 

هل يمكنني تحويل هذا الهدف لإجراءات يومية وأسبوعية؟

 

هل يمكن تعدليها دورياً حتى أصل إلى هدفي ؟

 

هل لدي طريقة لقياس التقدم الذي أحققه في سبيل الوصول إلى الهدف؟

 

هل أنا مستعد لكل النتائج ؟ حتى لو لم أحقق النتيجة التي أحلم بها ؟

 

هل أدرك أهمية رحلتي لتحقيق الهدف بغض النظر عن النتائج ؟

 

هل أجد نفسي أسعى إلى هذا الهدف، بحماس على الرغم من صعوبته ؟

 

المهم أن تقوم ببعض التغييرات التي تريد رؤيتها بطريقة واقعية

و خطوات صغيرة .

 

في البداية عليك التركيز على مجال واخد ثم أبدأ خطواتك بالتسلسل.

 

مثلا لو شعرت بالتقصير في علاقاتك مع الأصدقاء حدد موعد اسبوعي للقائهم ،

 

ماذا تفعل لتقوية العلاقة مع أطفالك قرر الفطور معهم يومياً .

وهكذا ….

 

هذه التغييرات سيكون لها تأثير حقيقي على حياتك ،لذلك كن صادق مع نفسك، و انتبه للأمور التي خرجت عن سيطرتك ! و ماهي الأمور التي تبالغ في الاهتمام بها .

 

أعد التوازن إذا كانت حياتك غير متوازنة ،و ابذل جهدك لتحسن نمط الحياة و جودتها ، حدد الطرق التي تريد من خلالها تحقيق التوازن الداخلي في حياتك ،بين عملك و عائلتك و علاقاتك و التحكم بمشاعرك، و الحفاظ على صحتك عندها ستكون أوقاتك أجمل و سيكون عامك أكثر ايجابية .

 

إن العيش بشكل متوازن و القدرة على التعامل مع مختلف العناصر في حياتك يمنحك الشعور بالثبات و الصفاء، و الهدوء الداخلي، ويمنحك الثقة بالنفس .

 

كن حامداً شاكراً لله على كل شيء في حياتك ، قدر النعم الموجودة كل يوم 

و سيزداد شعورك بالرضا .

 

عبر عن الحب بطريقتك و حول أي موقف سيء إلى موقف ايجابي

و انظر للأمر من الجانب الآخر، فعند زحمة السير مثلاً استمع إلى بودكاست أو تحدث مع صديق،و استبدل مشاعر الغضب بمشاعر ايجابية .

 

في النهاية لن يحدث التغيير بشكل فوري لكن مع الأيام سيتضح أمامك الطريق و ستبدأ بالطهور وفق ما تحب

و ستكون سنة مميزة بإذن الله.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى