نفذ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أعظم هجرة في تاريخ البشرية .
كانت من خير بقعة إلى أجمل بقعة ، وجهة ليست ببعيدة لكن الرحلة عظيمة ،
صنعت أمة ليس كمثلها..
هجرة بدأت فكرة وخطة منذ البيعة بأيام التشريق، وعقدت النية حينها فجاء المحرم يشهد بداية توافد الأحبة إلى المدينة إلى أن توجها الحبيب بقدومه في ربيع أول،
وجاء الفاروق فجعل التاريخ بشهر محرم وهو أول الشهور عند العرب من العام الذي هاجر فيه الحبيب.
إذن الهجرة :
*اتفاق أبرم ثم عقد عقبه عزم وقرار على الهجرة في ذي الحجة .
*توافد تدريجي للمسلمين إلى المدينة.
*تتويج بهجرة سيد الخلق في ربيع الأول.
*تاريخ في عهد عمر يجعل محرم من عام الهجرة هو المعتمد إسلاميا.
تشكل الهجرة رحلة النبوغ و التميز الإنساني حتى يعبد الله في الأرض وفق الشريعة الإسلامية،
في مدرسة الهجرة ثمار يانعة تجنى فتشبع و تنفع :
*إقرار لقيم الوطنية وحنين القلب لمسقط الرأس..
* توجيه لتغيير الخطط وتبديل المكان أن استدعى الأمر..
*إرشاد لأهمية وضع الخطط و الاستراتيجيات فالهجرة لم تكن رحلة عشوائية بل رحلة مدروسة و مخطط لها بتوجيه رب العباد..
* تنمية للجانب الإدراكي عند الإنسان ليغير منهجيته إن قابل عثرات ..
* وفاء و رد جميل بما هو أجمل من الرسول المصطفى و أحبته الأنصار..
*حفر في صخر من ذهب لمعاني الصبر و العزيمة و الإصرار..
* تدشين مسلمة :
هذا الدين ليس دين التقاعس و الركود بل دين الحركة و الإنجاز والنبوغ..
* تقنين وثيقة سياسية بارعة في المدينة هي الأولى من نوعها على ظهر البسيطة، فيها حفظ و إحكام لحقوق النسيج الاجتماعي المدني بأكمله، ليت أهل السياسة يتعلمون
كيف توضع الدساتير..
علموا هذه الدروس لأولادكم وطبقوها،
جامعة الهجرة تغني عن ألف جامعة..
بروف. فاطمة عاشور
سيدة الوهج والحرف