مقالات مجد الوطن

*آهاتٌ مكلومة*

 

الأديب : حسن الأمير

 

تمهّلي واحفظي عني عناويني

أتى غيابكِ يا أحلى الرياحينِ

 

بَكِّي عليّ فلا أدري أ تجمعنا

هذي الحياةُ وأحلامي تلاقيني

 

ما كنتُ أكتب أشعاري على ورقٍ

إلَا وأذعنَ سطري كي يناديني

 

عوّدتني أنْ أرى الأحلام أسمعها

أنْ أقطفَ العمر والآهاتُ سكّيني

 

النيل يرقص حولي لستُ أبلُغهُ

ولا أظنّ بأنّ النيل يرويني

 

تكفي عيوني أنْ تلقاكِ في حلمٍ

إنّ الحقيقةَ بالآلامِ تكويني

 

في عينِ كل مهاةٍ كنتِ ساكنةً

و كم رأيتكِ في بدرٍ تُناجيني

 

و إنْ نظرتُ جمالًا كنتِ بسمتهُ

و لستِ تنوينَ يومًا أنْ تزوريني

 

و من سذاجةِ آلامي ترافقني

كأنها دخلتْ في عمق تكويني

 

قفي قليلًا على أطلالِ حاضرنا

كَلَّ الأوانُ و ما قد كان يكفيني

 

أمامَ عينكِ لا عينيكِ تبصرني

ماكنتُ أحسب أنّ البعد يشفيني

 

صام المكان عن اللقيا وخاصمني

أمّا زمانكِ يحيا في دواويني

 

أضغاث واقعنا المكلومِ تأخذنا

وما ضربتكِ يومًا كي تحبيني

 

فإنْ كتبتِ بأنْ نحيا فما عجبي

أنْ تهرعينَ..بحبِّ الآهِ تلقيني

 

أو أنتِ آثرتِ أنْ تفنى مودتنا

فإنْ فنيتُ فلا تبكي وتُحييني

 

وإنْ ضعفتُ..فقلبي لن يطاوعني

على فراقكِ يا نبضي أعينيني

 

الأديب الشاعر/

حسن الأمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى