مقالات مجد الوطن

كهاتين

 

 

✍🏻 أشواق الحكمي

 

خيم الحزن على قريتي منذ يومين بفقد امرأة عظيمة و ابنةُ باره وأم حاضنة ليتيم

بذلت الكثير لإسعاد من حولها كان لها حلمُ بدأ بمبنى متواضع لشرب القهوة وتذوق كيكة العسل الشهيرة من يديها الناعمتين و أصبح متنفس للنساء من داخل القرية وخارجها جمع الكثير من الأصدقاء والأحباب تقام فيه احتفالات التخرج والمناسبات الأخرى البسيطة كل هذا يحدث بمشاركتها للجميع وابتسامتها الجميلة تتوزع على الحضور هنا وهناك لا يغادر أي أحد ذلك المكان إلا وهو يذكر ضحكاتها معهم وطفلها بجوارها وأمام ناظريها ، إنها صاحبة السعادة كما لقبها كل من عرفها مالكة نادي ومقهى السعادة إنها أم فارس (عواطف) …

ذهبت إلى بارئها ومعها دعوات ترافقها من جميع محبيها وتركت ورائها طفل يتيم بوجوده رأت الخير الكثير وبإذن الله سيصبح ذات يوم ذو شأن عظيم بفضل الله ثم بفضلها واهتمامها به وتعليمها له وأنا على يقين بأنه رغم صغر سنه إلا أنه يراها أم عظيمة واستثنائيه ولايشبهها في العطاء أحد

نسأل الله لها المغفرة والرحمة ولقلب والدتها الجبر واللطف من الله و لمحبيها الصبر والسلوان

تعجز حروفي أن تكتب وكل ما حاولت ذلك لم أجد ما أعبر به عنها فربما لا أوفيها حقها .

أخيراً وليس آخراً :

يقول ﷺ: (أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى)

فهذا يدل على فضل كفالة اليتيم، وأن صاحبها له أجر عظيم، وأنه قريب من منزلة الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة، سواء كان اليتيم من أقاربه أو من غير أقاربه، فله أجر عظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى